الأم المثالية بأسوان: "واجهت كل الصعاب بعزيمة حتى التحق بناتي بكليات عليا"
فازت هدى أحمد عبدالله أحمد، بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة أسوان، وذلك ضمن الأمهات الفائزات التى أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعى فى مسابقة الأم المثالية لعام 2024 على مستوى محافظات الجمهورية.
بعد سنوات من التعب والشقاء جاء اختيارها لتفوز بلقب الأم المثالية ليكون عوضًا لها عن كل ما مرت به فى حياتها لتربية بناتها بعد وفاة زوجها الذى كان يعانى من مرض الكبد.
تعيش هدى أحمد عبدالله أحمد، برفقة بناتها الـ3 بمنطقة الخزان فى مدينة أسوان، حيث إنها واجهت كل ظروفها الصعبة بكل قوة وعزيمة حتى التحقن بكليات عليا والأخيرة منهن ما زالت فى السنوات الأخيرة لدراستها بالكلية.
قصة كفاح الأم المثالية
قالت هدى أحمد عبدالله، الأم المثالية، إن قصة كفاحها تعود منذ توفي زوجها عام 2005 وهو فى سن 40 عامًا بعد معاناة مع مرض الكبد وكان يعمل فى مؤسسة الكهرباء، وبعد وفاته ترك لها 3 بنات وهم سمر وكانت فى الصف الرابع الابتدائي وسها فى الصف الأول الابتدائي، وسهيلة عمرها 3 سنوات ونصف.
وأضافت لـ"الدستور" أنه وقت وفاة زوجها كان عمرها 32 عامًا وكانت تعتمد على معاشه فى تحمل مسئولية بناتها والذي كان بسيطا ولا يتخطى مبلغ الـ500 جنيه، مشيرة إلى أنها تحملت كافة متاعب الحياة وظروفها الصعبة بمفردها وعملت فى حضانة بنفس منطقتها لتقف بجانب بناتها وتجعلهن يلتحقن بكليات عليا ويصبح مستوى تعليمهن أفضل.
وأوضحت أن بناتها جميعًا كانوا بمثابة عوض لها على صبرها وكفاحها طوال حياتها حيث التحقن جميعهن بكليات حيث إن نجلتها الكبرى سمر تخرجت من كلية التجارة وتعمل فى إحدى البنوك، والمتوسطة سها تخرجت من كلية العلوم وتعمل مدرسة بنظام الحصة، بينما الصغيرة ما زالت تدرس فى السنة الأخيرة بكلية الهندسة.
وتابعت لـ"الدستور"، أن فكرة التقديم فى مسابقة الأم المثالية كانت بسبب بناتها الـ3 حيث إنهن جهزن لها مفاجأة وقدمن لها فى المسابقة، وبعد فترة أخبروها بما فعلن، لافتة إلى أنها لم تتوقع أبدًا أنها ستحصل على لقب الأم المثالية لهذا العام أبدًا.
وحول فوزها عبرت هدى أحمد عبدالله، الأم المثالية، عن سعادتها البالغة بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة أسوان لعام 2024، قائلة: "الحمد لله ربنا عوضني حسيت إن كل اللي عملته السنين اللي فاتت عوضني بفوزي دلوقتي أنا كنت مريت بظروف صعبة جدا مكنتش متوقعة المفاجأة دي، حاسة من الفرحة إني طلعت السما".