دراسة طبية: بكتيريا الأمعاء بعد الولادة تعمل على تغذية الخلايا العصبية

 اكتشف باحثو طب وايل كورنيل، أن بكتيريا معينة تستعمر الأمعاء بعد وقت قصير من الولادة وتنتج الناقل العصبي السيروتونين، الذي يغذي  الخلايا المناعية في الأمعاء وهذا يساعد على منع الاستجابات التحسسية لكل من الطعام والميكروبات أثناء التطور.
 

بكتيريا الأمعاء تولد ناقلات عصبية تشكل جهاز المناعة لدى الأطفال حديثي الولادة

تظهر الدراسة أن بكتيريا معينة تنتج الناقل العصبي السيروتونين، الذي يساعد أيضًا في منع استجابات الحساسية.

واكتشف باحثو طب وايل كورنيل أن بكتيريا معينة تستعمر الأمعاء بعد وقت قصير من الولادة وتنتج الناقل العصبي السيروتونين، الذي يثقف الخلايا المناعية في الأمعاء. وهذا يساعد على منع الاستجابات التحسسية لكل من الطعام والميكروبات أثناء التطور المبكر.

 وأوضحت الدراسة أنه قبل أن تنضج أمعاء الأطفال حديثي الولادة بدرجة كافية لتصنيع نواقلها العصبية، قد تزود بكتيريا الأمعاء الفريدة النواقل العصبية اللازمة للوظائف البيولوجية المهمة أثناء النمو المبكر (Shutterstock).

وقبل أن تنضج أمعاء الأطفال حديثي الولادة بدرجة كافية لتصنيع نواقلها العصبية، قد تزود بكتيريا الأمعاء الفريدة النواقل العصبية اللازمة للوظائف البيولوجية المهمة أثناء النمو المبكر (Shutterstock).

السيروتونين يعزز نمو الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا التائية التنظيمية

وأظهرت الدراسة قبل السريرية، التي نشرت في مجلة "Science Immunology"، أن البكتيريا الموجودة بكثرة في أمعاء الأطفال حديثي الولادة تنتج السيروتونين، الذي يعزز نمو الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا التائية التنظيمية، وتقوم هذه الخلايا بقمع الاستجابات المناعية غير المناسبة للمساعدة في الوقاية من أمراض المناعة الذاتية وردود الفعل التحسسية الخطيرة تجاه المواد الغذائية غير الضارة أو ميكروبات الأمعاء المفيدة.

تعرف الأمعاء باسم الدماغ البشري الثاني لأنها تصنع أكثر من 90% من الناقلات العصبية في جسم الإنسان

"تُعرف الأمعاء الآن باسم الدماغ البشري الثاني لأنها تصنع أكثر من 90 في المائة من الناقلات العصبية في جسم الإنسان. وبينما تشتهر الناقلات العصبية مثل السيروتونين بأدوارها في صحة الدماغ، فإن مستقبلات الناقلات العصبية موجودة في جميع أنحاء جسم الإنسان"، أوضح كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور ميلودي تسنغ، الأستاذ المساعد في علم المناعة في معهد غيل وإيرا دروكير لأبحاث الأطفال وقسم طب الأطفال في كلية طب وايل كورنيل، ولاحظ الباحثون أن أمعاء الفأر حديث الولادة تحتوي على مستويات أعلى بكثير من الناقلات العصبية، بما في ذلك السيروتونين، مقارنة بأمعاء البالغين. قال الدكتور تسنغ: "حتى الآن، أجريت جميع الدراسات تقريبًا حول الناقلات العصبية المعوية على حيوانات بالغة أو بشرية، حيث يقوم نوع معين من خلايا الأمعاء يسمى خلايا الأمعاء الكرومافينية بإنتاج الناقلات العصبية". "ومع ذلك، اكتشفنا أن هذا ليس هو الحال في أمعاء الأطفال حديثي الولادة، حيث يتم تصنيع معظم السيروتونين بواسطة البكتيريا الأكثر وفرة في أمعاء الأطفال حديثي الولادة".