سياسى فلسطينى يكشف لـ"الدستور" أبرز العراقيل أمام اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
تفصلنا ساعات قليلة عن بدء شهر رمضان المبارك، وما زالت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية تضغط لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع، عقب شهور طويلة من حرب الإبادة المستمرة من قبل إسرائيل.
وحول آخر تطورات الأوضاع وما وصلت إليه مفاوضات التهدئة حي الان وأبرز العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام إبرام التهدئة، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن المراوغة التي يتميز بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد منحته التفوق على التغلب على كافة الضغوط الدولية والشعبية، حيث تمكن من استغلال كافة الأدوات السياسية والعسكرية التي تم منحها لإسرائيل من الدول الغربية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مصلحته الشخصية المتمثلة بإطالة أمد العدوان وهذا ما يحدث ونحن الآن في مطلع الشهر السادس على حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
نتنياهو يقف أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور": لم يشعر نتنياهو أن عليه ضغط يستحق أن يقف أمامه مترددا عن سياسته الكاذبة والعنجهية بل مضى في ذلك متسلحًا بدعم أمريكي سياسي كبير كالعادة، حيث أفشلت وستفشل الإدارة الأمريكية أي مشروع لقرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو لحية أن العراقيل التي تقف أمام اتفاق وقف حرب الإبادة هي ليست بالعراقيل التي يمكن أن نقف أمامها طويلًا لأنها في الحقيقة ما هي إلا عصا يضعها نتنياهو شخصيًا في دواليب أي حراك تفاوضي أو سياسي يصب ضد مصلحته الشخصية وميوله السياسية المتطرفة.
وأشار أبو لحية إلى أن الفصائل الفلسطينية طالبت بضمان وقف العدوان بشكل نهائي وليس بشكل مؤقت كما يريد نتنياهو والإدارة الأمريكية من خلفه، وأيضا تطالب الفصائل بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة وهذا ما يرفضه نتنياهو وتدعمه به أمريكا.
وأكد أبو لحية أنه لا يوجد عراقيل خارجة عن إرادة نتنياهو.