وزير التنمية المحلية ومحافظ الفيوم يترأسان المجلس الاقتصادي الاجتماعي
ترأس اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاستشاري للمحافظة، الذي عقد بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاستثمارية، وإزالة العقبات، وخلق بيئة مواتية للاستثمار، ومشاركة المجلس في وضع الرؤية التنموية والخطة الاستراتيجية المستقبلية للمحافظة، حيث يُعد المجلس أحد ثمار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وزير التنمية المحلية ومحافظ الفيوم يترأسان المجلس الاقتصادي الاجتماعي للمحافظة
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم ووفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة صوفي فان هيفربك مدير قسم المشروعات ووفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر برئاسة سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم للبرنامج والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية والدكتور خالد عبدالحليم مستشار الوزير ومدير مشروع الدعم الفني للوزارة والدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية، وأعضاء المجلس الاقتصادي بالمحافظة، وممثلي المجتمع المدني، والمؤسسات الأهلية والقيادات الطبيعية.
ومن جانبه أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، على الاهتمام الذي توليه الوزارة خلال الفترة الحالية لملف التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين مناخ الاستثمار على مستوى المحافظات، ومساعدتها في كيفية جذب الاستثمارات والترويج للفرص الاستثمارية، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، للحكومة بشأن تنمية الصعيد.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى اهتمام الدولة بتنمية وتطوير ودعم وتشجيع القطاع الخاص، والترويج للفرص الاستثمارية في محافظات الصعيد، وتهيئة بيئة ومناخ الأعمال الجاذبة للمستثمرين، بحيث تتوازى هذه التوجهات مع البرامج التنموية الأخرى، التي تهدف لرفع المستوى المعيشي للمواطن وتحسين البنية الأساسية والخدمات.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن جهود الحكومة المصرية منذ عام 2014 حتى الآن أثمرت عن تضاعف الاستثمارات الحكومية الموجهة لصعيد مصر، خلال السنوات العشر الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ وزارة التنمية المحلية لبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر بالتعاون مع البنك الدولي في محافظتي قنا وسوهاج، والذي ساهم في وضع منظومة مطورة لبرامج التنمية المحلية ومجالات عمل الإدارة المحلية، والتي تم إطلاقها بالتعاون والتنسيق مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في شهر يناير الماضي للبدء في العمل بها في العام المالي المقبل.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن الوزارة تقوم بتنسيق ومتابعة تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" وجاء نصيب محافظات الصعيد منها أكثر من 85% من إجمالي عدد القرى المستهدفة في المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن حياة كريمة، مبادرة رائدة وفريدة وتقدم جهد عظيم في تحسين مستوي الخدمات في جميع المحافظات ومن بينها محافظة الفيوم، حيث يبلغ نسبة تنفيذ المشروعات بالفيوم حوالي ٨١ ٪.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى الدور المهم والدعم الذي يقدم من الاتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العديد من المبادرات والمشروعات والبرامج علي أرض جميع المحافظات، مشيرًا الي أن وضع حجر الأساس لمركز الخدمات المتكاملة والمجمع الصناعي للزيتون بمركز يوسف الصديق بالفيوم اليوم مثال جيد ومهم لهذا التعاون بين الجانبين، والذي ينفذ من خلال مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية الممول من الاتحاد الأوروبي والذي تنفذه الوزارة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويعتبر ترجمة لتوجهات الدولة في مجال التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير الإدارة المحلية.
كما أشار وزير التنمية المحلية، إلى أهمية الشراكة القائمة والتعاون المثمر بين وزارة التنمية المحلية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال برنامج الدعم الفني للوزارة الذى يقوم بتدعيم دور الوزارة للعمل مع المحافظات على عدد من الملفات الهامة المسندة إليها، ومنها دعم التنمية الاقتصادية المحلية وتحديد عدد من المشروعات في المحافظات الأربع (الفيوم وبني سويف والاقصر وأسوان) بما يعمل على دعم الميزات النسبية بكل محافظة، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي للمحافظة وقيامهم بدور فاعل في توجيه وتحديد المشروعات التنموية ذات الأولوية للمحافظة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن الوزارة تهتم بالتكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد لتوفير فرص عمل للمواطنين وعلى رأسها الفركة والسجاد والرومان وغيرها، وكذا جذب الاستثمارات وتحسين بيئة الاستثمار تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن في المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد.
وقال اللواء هشام آمنة أن الوزارة قامت بتكليف جميع محافظات الجمهورية بتشكيل المجلس الاقتصادي/الاجتماعي للمحافظة ليكون منصة حوار مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهاز التنفيذي والمستثمرين ويتم من خلاله دعم المحافظة كمجلس استشاري في توجيه واتخاذ القرار لتعزيز تنافسية المحافظة وجعلها أكثر جاذبية للاستثمار والأعمال.
كما ثمن اللواء هشام آمنة، الدور الذي يلعبه مشروع الدعم الفني في تدعيم دور الوزارة في رسم سياسات اللامركزية والتنمية الريفية ودعم جهود تطوير الإدارة المحلية وتطبيق الممارسات الجيدة للإدارة المحلية في المحافظات الارشادية، إلى جانب استكمال جهود الوزارة للتطوير المؤسسي للمحافظات والوحدات المحلية وتأهيل كوادر محلية قادرة على إدارة المهام والمشروعات التنموية المسندة إليها بكفاءة وفاعلية.
ومن جهته، رحب محافظ الفيوم، بوزير التنمية المحلية، والوفد المرافق له، وممثلي الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أرض المحافظة، مشيرًا إلى أهمية التنمية الاقتصادية بكافة القطاعات، من خلال استغلال كافة مقوماتها الطبيعية وميزاتها النسبية المتفردة، مع دراسة وتحليل القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية، إلى جانب دعم المحافظة في وضع سياسات التشغيل وتحسين ظروف العمالة وخلق فرص عمل محلية مستدامة، وجذب الاستثمارات المحلية والقومية والدولية، من خلال المشاركة في تسويق الفرص الاستثمارية بها.
وكشف المحافظ أن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي يتم تنفيذها في قرى مركزي إطسا ويوسف الصديق، تخطت تكلفتها ٢٠ مليار جنيه، مشيرًا إلى أن أبناء المحافظة يهتمون في المقام الأول بمهنة الزراعة، ولهذا تم التفكير في إنشاء مشروع "مجمع صناعات زيتون المائدة" في يوسف الصديق، بالتنسيق مع الجهات الشريكة، والعمل على ضخ العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى، واستغلال كافة إمكانيات القطاع الصناعي، بما يسهم في تحريك كافة الملفات بشكل جيد والتيسير على المستثمرين، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في المحافظة، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب.
وأكد "الأنصاري" على أهمية التعاون البناء والمثمر بين مختلف الجهات، في إطار التشبيك والتعاون تبعًا لرؤية موحدة، مشيرًا إلى منهجية العمل مع القطاع الخاص والمدني من خلال تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، بما يؤكد تحسن الواقع بشكل جيد من خلال الاستثمارات المتنوعة.
وأضاف أنه بالرغم من كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، فإن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة، بما يؤكد أن القادم أفضل وأحسن بفضل الله تعالى وجهود المخلصين من أبناء الوطن.