الموجى عن خلافه مع محرم فؤاد: من حقى أن أعاتب تلاميذى
يعد الموسيقار محمد الموجي، والمولود في مثل هذا اليوم من العام 1923، من عباقرة الموسيقي والفن المصري، الذين قدموا إبداعات موسيقية خلدها التاريخ، وحولته موهبته من شاب موظف في وزارة الزراعة إلى ملحن عبقري، بلغ مقامات موسيقية لم تشهدها الموسيقى الشرقية.
أسباب الخلاف بين محمد الموجي وهؤلاء
في حديث له مع مجلة الكواكب المصرية والمنشور بتاريخ 4 أكتوبر من عام 1960، وحول سحبه لأغنية "يا حبيبي قولي آخرة جرحي أيه"، من المطرب محرم فؤاد، قال محمد الموجي: أنا لا أكره "محرم"، بل أكره الغرور الذي ملأ نفسه بالحقد علي كل زملائه. ولقد سحبت منه أغنية “يا حبيبي قولي آخرة جرحي أيه”، لأنه لم يؤدها كما كنت أتمني أن يؤديها. وأيضا سأسحب منه أغنية "حتي يوم العيد"، فهي كزميلتها لم يعجبني أداء محرم لها.
وحول أسباب خلافه مع محرم فؤاد وهل تتعلق بعدم اعترافه بأستاذيته، تابع “الموجي”: تلميذ عاق، أن غيره أحسن منه ويعترفون بأستاذيتي.
نجاة تغني بدلا من محرم فؤاد
وحول الظروف والملابسات التي قادة الفنانة نجاة لغناء “يا حبيبي قولي آخرة جرحي أيه”، يوضح محمد الموجي لمحرر الكواكب: كنت في حفلة عند نجاة الصغيرة وكان هناك عبد الوهاب، وعبد الحليم وكامل الشناوي وغيرهم، وغنيت الأغنية وأعجب بها عبد الوهاب واقترح أن يغنيها عبد الحليم، ويسجلها لشركتهما "أسطوانات صوت الفن"، ولكن عبد الحليم رفض الاقتراح، ووافقت نجاة علي أن تغنيها بعد أن عرضت عليها الأمر، وكانت تعلم أن محرم فؤاد غناها من قبل،
أما عن سبب رفض عبد الحليم لتقديم الأغنية، يوضح “الموجي”: لقد قال عبد الحليم رأيه في ذلك، قال أنه لا يغني لأي مطرب آخر ولا يغني لمحرم.
وعما إذا كان علي الموجي أن يعطي فرصة لغناء محرم فؤاد لنفس الأغنية أمام الجمهور ــ والتي أداها في فيلم “وداعا يا حب” ــ يقول محمد الموجي: كانت الفرصة أمامه طويلة، بعد أن عرض الفيلم ولكنه لم يغنها لأنه يعرف أنها أكبر منه ومن إمكانيات صوته.
محمد الموجي: من حقي أن أعاتب تلاميذي
ويسأل محرر الكواكب “الموجي” حول نيته لسحب ألحان له من مطربين آخرين غير محرم فؤاد، قال: نعم، إذا استسلم ماهر العطار أو عادل مأمون للأهمال كما استسلم محرم، فسيجدا نفس المصير. أن من حقي أن أعاقب تلاميذي وأوجههم، محافظة علي مستقبلهم الفني.
وفي المفاضلة والاختيار بين عبد الوهاب وعبد الحليم في غناء لحن من ألحان محمد الموجي، قال: أن عبد الوهاب سيد الغناء في الشرق، ولكني مع ذلك أعطي اللحن لعبد الحليم حافظ، فهو أقرب إلي ألحاني والإحساس بها.
وفي المقارنة بين أداء كل من عبد الوهاب ونجاة وعبد الحليم لأغنية “أيظن”، والتي غناها الثلاثة، يقول محمد الموجي: "الأغنية نجحت بصوت عبد الوهاب، لأنه هو الذي خلق اللحن وعاش فيه.
وبالمثل لو أن عبد الحليم غني أغنية “النهر الخالد” لحن عبد الوهاب، يضيف الموجي: سيجيد أدائها، ولكنه لن يجيدها كعبد الوهاب صاحب اللحن، وأكثر الناس إحساسا به، وقطعا سيطربنا عبد الحليم وسيحب الجمهور منه هذا كما أحب الألحان التي وضعها عبد الوهاب له، كم أتمني أن يحدث هذا، وأعتقد أن عبد الحليم سيقدم علي ذلك في القريب لإيمانه بعدم احتكار الألحان.
وعن الملحن الذي تأثر بألحانه أضاف: محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي والذي أخذت منه شرقيته. وفي سؤال أخير لمحرر الكواكب: رغم ألحانك الكثيرة إلا أنه لا تبدو عليك مظاهر الغني؟، فيقول الموجي: أن دخلي ليس كما تتصور بالآلاف أو حتي بالمئات، أنه دخل محدود يكفي بالكاد مصاريفي الشخصية كفنان له مظاهره ومصاريف هذه الأفواه الكثيرة التي تعيش في رقبتي حيث أني المسئول الوحيد عنها.