تفاصيل خطة الولايات المتحدة لإنشاء ميناء مؤقت لنقل المساعدات لغزة
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل فتح المزيد من المعابر الحدودية في شرق غزة، كما تدرس سبل إنشاء ميناء مؤقت يسمح بدخول المساعدات عن طريق البحر، على ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت.
ياتي ذلك بالتوازي مع عمليات إسقاط المساعدات جوًا، التي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة عن أنه سيتم تنفيذها قريبا.
وقال مسؤولون أمريكيون: "إن إنشاء ميناء مؤقت يمكن أن يجلب المزيد من المساعدات، لكن إنشاء مثل هذا المرفق بطريقة آمنة يمثل تحديًا. لن تستخدم الولايات المتحدة القوات الأمريكية لبناء المنشأة المؤقتة، أو استخدام سفن الإنزال البرمائية الأمريكية".
وبشأن عمليات الإنزال الجوي قال المسؤولون: "إنه في حين أن البنتاجون لا يزال يعمل على تفاصيل عمليات الإنزال الجوي، فمن المقرر أن تبدأ في الأيام المقبلة".
كيربي: نقل المساعدات بحرًا لغزة سيكون مكملًا للعمليات الجوية
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: "إن التخطيط لعمليات الإنزال الجوي كان أكثر تطورًا بكثير، وأن العملية يمكن أن تسرع المساعدات بسرعة أكبر من جلب الإمدادات عبر ساحل غزة".
وأضاف: "ولكن هناك حدودًا لما يمكن أن تنقله طائرات الشحن العسكرية. لذا سيكون هذا مكملًا، وليس بديلًا، لنقل المساعدات بريا، الأمر لا يتعلق باستبدال الشاحنات."
وأشار كيربي إلى أن عمليات الإنزال الجوي الأولى ستركز على الغذاء، يليها الماء والدواء، بينما كشف مسؤول عسكري أمريكي، أن "القوات الجوية تخطط لإسقاط 50 ألف حصة غذائية"، حسب “نيويورك تايمز”.
وتأمل الولايات المتحدة في إجراء عمليات الإنزال الجوي حتى يتمكن عمال وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من توزيع المساعدات على المدنيين.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة إن الولايات المتحدة ستبدأ في إسقاط إمدادات الإغاثة الإنسانية جوًا إلى غزة، وهو القرار الذي دفع إليه عشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار بالقرب من قافلة مساعدات في مدينة غزة في اليوم السابق.
وقال بايدن قبل اجتماعه مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني: "لقد وقع الأبرياء في حرب رهيبة غير قادرين على إطعام أسرهم، وقد رأيتم الرد عندما حاولوا إدخال المساعدات”. ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، والولايات المتحدة ستفعل المزيد".
مجزرة “دار النابلسي” كشفت حجم الأزمة الإنسانية
وكانت إدارة بايدن تدرس عمليات الإنزال الجوي لبعض الوقت، لكنها اختارت حتى الآن عدم القيام بذلك جزئيًا بسبب التحديات اللوجستية المتمثلة في إسقاط المساعدات في منطقة حرب كثيفة.
لكن كيربي قال إن الفوضى التي حدثت يوم الخميس سلطت الضوء على الحاجة إلى "إيجاد طرق أكثر إبداعًا للحصول على المساعدة بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع"، في إشارة إلى مجزرة شارع الرشيد بدوار النابلسي بمدينة غزة.
وسلط عدد ضحايا هذه المجزرة التي وقعت حول قافلة المساعدات، الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة بشكل أكبر بالنسبة لمسؤولي الإدارة الأمريكية.
وقال مسؤولون، إنهم لا يعرفون بالضبط ما حدث في القافلة، لكنهم يعتقدون أن الأحداث الكارثية التي وقعت يوم الخميس تظهر انعدام الأمن في غزة، مما يسلط الضوء بشدة على فشل الحرب الإسرائيلية والوضع اليائس المتزايد للفلسطينيين هناك.
وقد تكون “الوفيات” بمثابة نقطة انعطاف، مما يدفع البيت الأبيض إلى ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.