مدير "كمال عدوان": 170 مصابًا وصلوا المستشفى ومن لم يصبه القصف يموت جوعًا
قال الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إنه لا يوجد أحد يستطيع ردع النازي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، فهو يفعل ما يشاء في أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه وقعت اليوم في شارع الرشيد في منطقة النابلسي مجزرة بحق الفلسطينيين، ووصلت إلى المستشفى أعداد كبيرة من المصابين والشهداء، مع العلم أن المستشفى يقع في أقصى الشمال.
وأضاف "أبوصفية"، اليوم الخميس، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا أعلمنا الجميع أمس بخروج المستشفى عن الخدمة نتيجة عدم وجود وقود، وكنا متخوفين من أن يكون هناك حدث، وقد وقع اليوم ما حصل في شارع الرشيد، حيث إن المستشفى لا يستطيع أن يقدم للمصابين والجرحى ما هو مطلوب، مشيرًا إلى أنه وصل للمستشفى أكثر من 170 إصابة، وهناك شهداء كُثر، من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا مجهول الهوية.
مستشفى كمال عدوان لا يستطيع تقديم الخدمة
وأكد أن مستشفى كمال عدوان لا يستطيع أن يقدم الخدمة لأعداد بهذا الشكل، حيث لا يزال البعض ملقى على الأرض، وفي داخل غرف العمليات في كل غرفة توجد حالة يجرى لها عملية إنقاذ حياة.
وأوضح أنه: بعد خروج المستشفى عن الخدمة، استطعنا الحصول على بعض السولار من قبل بعض السيارات المدنية المحيطة بالمستشفى والسيارات الإدارية، حيث قمنا بأخذ السولار من السيارات حتى نستطيع تشغيل المولد الذي يقم بإمداد أقسام العناية المركزة والعمليات بالإضاءة والأكسجين.
مواطنون لم يستطيعوا توفير وجبة طعام واحدة لأطفالهم طوال أسبوع
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع كارثي بجانب وضع المجاعة التي تنهش في جميع المواطنين ولا ترحم أي صغير ولا حتى كبير، حيث استشهد أمس طفل بسبب قلة الغذاء وسوء التغذية، مشيرًا إلى أن: العلامات التي تأتي إلى المستشفى بالنسبة للأطفال تكون علامات جفاف متقدمة، وعندما نعود للأهل يكون جوابهم "خلال أسبوع واحد لم نستطع توفير وجبة طعام واحدة لأبنائنا".
وأشار إلى أن: هذه كارثة لم نكن يومًا نتصور أن الشعب الفلسطيني على وجه العموم وغزة على وجه الخصوص أن تصل لهذه المرحلة، أن تقتل المجاعة الأطفال في 2024، فهذه جريمة ومصيبة أن يموت الأطفال جوعًا.