وزير الزراعة: الدولة المصرية تدعم صناعة الأسمدة من خلال إقامة مصانع جديدة وتطوير الحالية
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة في نسخته الثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة، تحت شعار "المغذيات الزراعية لتأمين الغذاء واستدامة البيئة" في نسخته الحالية، يأتي في خضم ظروف وتحديات كبيرة يعيشها العالم بأسره وفي القلب منه منطقتنا العربية، أثرت كثيرًا على منظومة الطاقة والأسمدة والغذاء، بدءًا من أزمة كورونا ومرورًا بالأزمة الروسية الأوكرانية والظروف الإقليمية الراهنة وزيادة حدة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول وعلى قدراتها في بناء أنظمتها الغذائية والزراعية المستدامة.
مشيرا إلى أنه في ضوء هذه الظروف كان لا بد من قيام كل الدول باتخاذ إجراءات لدعم منظومة صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية في ظل ما تشهده العديد من الدول من تغيير جذري في السياسات والاستراتيجيات، خاصة فيما يتعلق بالزراعة لتأمين المحاصيل الغذائية الاستراتيجية التي عادة ما ترتبط بالأمن القومي لكل دولة.
زيادة الطلب على الغذاء تتطلب نمو صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات
وأكد وزير الزراعة أن زيادة الطلب على الغذاء تتطلب نمو صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات، باعتبارها اللاعب الرئيسي في تعظيم كفاءة الموارد الطبيعية الزراعية في ظل المحدودية الشديدة لهذه الموارد، بما يدعم محاور التوسع الرأسي، كما أنها تعتبر من أهم المحددات للتوسع في استصلاح الأراضي.
وقال إن الدولة المصرية كثفت جهودها نحو تعزيز الاستدامة البيئية في عملية إنتاج الأسمدة، من خلال وضع خطة طموح لخفض الانبعاثات من المصانع الحالية والمستقبلية حفاظا على البيئة والمناخ.
وتابع: كما توفر الدولة المصرية حوافز للشركات العاملة في مجال إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات المحلية والدولية في مجال إنتاج الأمونيا الخضراء، وجارٍ حاليًا دراسة عدد من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص والشركات الأجنبية، مع خلق مناطق لوجستية جديدة تخدم هذه الصناعة.
وأشار "القصير" إلى افتتاحات رئيس الجمهورية لعدد من مصانع الأسمدة خلال الفترة الماضية، كان آخرها مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة في مارس 2023، ليضاف إلى ما تم من إنجازات جعلت مصر تسير بخطى ثابتة لدعم وتطوير البنية الأساسية لصناعة الأسمدة، في حين بدأت بعض مصانع الأسمدة في العالم في تخفيض طاقتها الإنتاجية تدريجيًا بسبب أزمة الطاقة وغيرها.
دعوة المستثمرين للاستثمار فى قطاع الأسمدة بمصر
وفي هذا السياق، دعا "القصير" المستثمرين إلى الاستثمار في قطاع الأسمدة بجمهورية مصر العربية من خلال العمل العربي المشترك، حيث تتوافر بمصر فرص استثمارية واعدة وتقدم فرصًا للشراكة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص، كما توفر الحكومة المصرية كل أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين الراغبين في الدخول إلى هذا القطاع الحيوي.