مسؤولون عرب: معرض مسقط للكتاب منصة لخلق التواصل بين الشعوب
أكد مسؤولون عرب أن الدورة الحالية من معرض مسقط الدولي للكتاب تعد "استثنائية" بكافة المقاييس، حيث يشهد المعرض عملية تنظيمية على أعلى مستوى، كما أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المنظمين بتوفير كافة الخدمات لجمهور المعرض، وتيسير كل السبل للخروج بنسخة تلبي طموحات الجمهور العربي بشكل عام، والعماني بصفة خاصة.
ونوه المسؤولون – في تصريحات اليوم الخميس – بأن معارض الكتاب تعتبر في جوهرها منصات لخلق التواصل بين الشعوب والثقافات، كما أن الثقافة تعد إحدى أهم أدوات القوى الناعمة القادرة على نشر ثقافة السلام بين كل دول العالم.
وفي هذا الإطار، يقول المستشار الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عمان يحيى آل داوود، إن الدورة الحالية من معرض مسقط الدولي للكتاب تشهد مشاركة دولية واسعة، فضلا عن أن هناك مستوى عاليا من التنظيم وتوفير كافة الخدمات والإمكانيات اللوجيستية لكل المشاركين بالمعرض، مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها القائمون على تنظيم المعرض وحرصهم على تسهيل كافة السبل للخروج بنسخة تليق بحضارة وأصالة سلطنة عمان.
وأبرز أن معرض مسقط الدولي للكتاب يعد منصة للتبادل الفكري والثقافي بين الأفراد وجسرا للتواصل الحضاري والمعرفي بين الدول، لافتا إلى أن معارض الكتاب بصفة عامة تعتبر جسورا حقيقية لخلق حالة من الترابط وتدعيم العلاقات وتعزيز أواصر التعاون بين الول والشعوب.
ونوه المسؤول السعودي بأن الكتاب والأدباء والمثقفين يعدون من أهم وأبرز أدوات القوى الناعمة بين الدول، حيث تعتبر دبلوماسية الثقافة قناة حقيقية للتقارب بين الشعوب ونشر ثقافات السلام بين الجميع.
وحول اختيار "الذكاء الاصطناعي" موضوعا رئيسيا لنسخة هذا العام من معرض مسقط للكتاب، أشاد المستشار الثقافي السعودي بهذا الاختيار، وقال إن الذكاء الاصطناعي أصبح الهاجس الأول لكافة دول العالم، حيث أصبح هذا المجال ساحة للتنافس والتسابق بين الدول.
وبشأن مشاركة السعودية في فعاليات الدورة الحالية من معرض مسقط، قال إن المملكة تشارك في المعرض بجناح رسمي تحت إشراف وزارة التعليم، وتشارك فيه 5 قطاعات وهي: وزارة الشؤون الإسلامية (ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف)، ودارة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد العزيز، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة، موضحًا أن المشاركة السعودية تتميز بوجود عدد كبير من العناوين والمؤلفات الجديدة التي تتجاوز الـ500 عنوان.
من جهته؛ أكد بدر محمد صعب مدير إدارة الاتصال الحكومي بهيئة الشارقة للكتاب، أن الهيئة حريصة على المشاركة والتواجد المستمر في كافة معارض الكتاب الدولية، مشيرًا إلى أن معرض مسقط يعد واحدا من أبرز التظاهرات الثقافية في المنطقة العربية والخليجية، إذ يعتبر سوقا ضخمة للتبادل الحضاري والثقافي.
وقال بدر محمد صعب إن معرض مسقط للكتاب يعد منصة لالتقاء الناشرين من كافة دول العالم مع محبي الثقافة والمثقفين والكتاب والأدباء والمفكرين،الأمر الذي يعزز مسألة خلق سوق ثقافي وإحداث حالة من الزخم والرواج الفكري والأدبي.
وشدد على ضرورة إعلاء الثقافة كقوة ناعمة، تستطيع اختراق كافة الحدود والأقطار لنشر ثقافة السلام والتسامح واحترام وتقبل الآخر، لافتا في هذا الصدد إلى أن معرض مسقط للكتاب يعتبر منصة للحوار الثقافي الذي يعزز فرصة التقارب بين الدول والشعوب.
ونوه باختيار "الذكاء الاصطناعي" كعنوان أساسي لنسخة هذا العام من المعرض، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي وما يشهده من تطور يمكن استخدامه كأداة للمساعدة في تطوير وخدمة صناعة النشر.
ولفت مدير إدارة الاتصال الحكومي بهيئة الشارقة للكتاب إلى أن معرض مسقط للكتاب يعد حدثا ثقافيا وعربيا متميزا تشهده السلطنة كل عام، تسعى من خلاله لخلق حالة من التواصل وبناء جسور التآخي بين الدول والشعوب، فضلا عن تلبية رغبات واهتمامات الزوار من رواد المعرض والمتابعين للشأن الثقافي.
وأشار إلى تنظيم المعرض يأتي في إطار حرص سلطنة عمان على دعم الفكر ونشر الأدب والثقافة، وتعزيز حضور السلطنة على الساحة الأدبية والثقافية العربية والدولية.
وانطلقت أمس فعاليات الدورة الـ 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الدينية العماني الدكتور محمد بن سعيد المعمري، حيث يشارك في دورة هذا العام، والتي تستمر حتى 2 مارس المقبل، 847 دار نشر من 34 دولة، وتتصدر مصر الدول المشاركة في المعرض بـ128 دار نشر، تليها سلطنة عمان بـ104 دور نشر.
ويبلغ إجمالي عدد العناوين والإصدارات المدرجة في موقع المعرض نحو 622 ألف عنوان، فيما تحل محافظة الظاهرة، وهي إحدى محافظات السلطنة، ضيف شرف المعرض في هذه الدورة.