أبو علي: زيارة أردوغان "خطوة مهمة" لتعزيز التبادل التجاري
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين ووقعا على الإعلان المشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا.
وقال الرئيس التركي أردوغان إنه ناقش مع الرئيس السيسي، زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت، منوهًا:"تركيا أثبتت قوتها في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية، ويمكن أن نطور علاقتنا مع مصر بناء على الطاقات الكامنة بين البلدين".
في الوقت نفسه، أشار أحمد أبو علي الباحث الاقتصادي إلى أن زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى مصر هي خطوة مهمة من الناحية الاقتصادية، وستُشكل فرصة جديدة لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتضع حلولًا للأزمة الاقتصادية.
11 عام من انقطاع العلاقات
وتابع أبوعلي، لـ"الدستور" أنّ تركيا واحدة من أهم الدول في الشرق الأوسط على مدار الـ10 سنوات الأخيرة من الناحية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي في دول المنطقة وأنها واحدة من أكبر الدول التي لديها استثمارات في دول أجنبية.
زيادة الأستثمارات التركية 3 مليار دولار
وأوضح الباحث الاقتصادي أنه في الزيارة اليوم وفقًا لما أعلنه أردوغان أن الاستثمارات التركية في مصر سيزداد 3 مليارات دولار في الفترة التي تسعي الدولة المصرية جاهدة إلى تنويع مصادر وأشكال الأستثمارات الأجنبية.
وأردف “أبو علي” أن هذه الاستثمارات متوسطة وطويلة الأجل ستنعكس بشكل كبير على الاقتصاد المصري وتعزيز قيمة الجنية أمام الدولار، وتعد من أهم الحلول الطويلة والمستدامة التي تحقق استقرار بسعر الصرف، مؤكدًا على أن وضع الاقتصاد الحالي يحتاج إلى الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يعد أهم طرق العلاج للأزمة الاقتصادية.
شراكات اقتصادية وتعزيز التبادل التجاري
ويرى الباحث الاقتصادي أن مثل هذا التعاون سيحقق حركة مستمرة لكل قطاعات الاقتصاد، وسيتيح الفرصة للمستثمرين المصريين للعمل بالسوق التركي الذي يعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، آملًا أن يؤدي إلى إبرام اتفاقيات تبادل تجاري تؤدي لارتفاع قيمة العملة المحلية للطرفين، خاصة أن تركيا هى دولة صناعية متقدمة، والمنتجات التركية تمتاز بالجودة العالية.