عامل إغاثة من رفح : لن أنسى الخوف على وجوه كبار السن فى غزة
قام أحد عمال الإغاثة ، سبق نشره في مناطق الكوارث في “أفغانستان وسوريا” بزيارة مدينة رفح جنوب قطاع غزة مؤخرًا.
وقال: “لم يكن هناك شيء يمكن أن يعدني لما شهدته”، مضيفا تخترق صرخات عالية الهواء، وتتحرك عربات تجرها الحميرعلى طول الطرق الترابية، وتتطايرأغطية الخيام مع الريح، بحسب العامل الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بالسلامة.
وتمت مشاركة شهادته من قبل وكالة كير الدولية الإنسانية، حسبما افادت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال: “لقد أذهلني العدد الهائل من الناس”، وكل يوم كنت في رفح، كان عدد الناس يتزايد؛ لقد كان مرئياً في الشوارع التي مررنا بها”.
ما يقرب من مليون فلسطيني نازح
ويواجه ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني نازح في رفح مأزقاً مستحيلاً قبل الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع – حيث يظلون محاصرين في مركز دموي أو يحاولون الفرار إلى المناطق التي دمرتها حملة القصف الإسرائيلية.
وقال عامل الإغاثة، لقد فر الناس من القنابل والدمار مرات عديدة، حتى إن نعال أحذيتهم... أصبحت متضررة بشكل لا يمكن إصلاحه".
و"يضطر بعض الناس إلى المشي إلى السوق أو إلى مكان ما للحصول على المياه، ويدفعون رسومًا بالساعة لاستئجار الأحذية، لذلك لا يضطرون إلى المشي حفاة القدمين."
وأضاف عامل الإغاثة: "لن أنسى أبدًا الخوف على وجوه كبار السن، وأعين الأمهات اللاتي يبدو أنهن فقدن كل أمل، لقد عانى الفلسطينيون في غزة أكثر مما اعتقدت أنه ممكن إنسانيًا".
وفي سياق متصل، وصل حوالي 100 من أفراد عائلات الرهائن الإسرائيليين، من بينهم رهينتان سابقتان، إلى مدينة لاهاي الهولندية يوم الأربعاء لتقديم شكوى قانونية ضد حماس في المحكمة الجنائية الدولية.
ويحقق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بالفعل في جرائم حرب محتملة ارتكبتها حماس وإسرائيل منذ 7 أكتوبر، لكنه لم يوجه أي اتهامات بعد.