بتوجيهات بايدن.. هل تمنع "المذكرة الرئاسية" المساعدات العسكرية عن إسرائيل بسبب غزة؟
أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توجيها جديدا عرف رسميا باسم "المذكرة الرئاسية"، بخصوص قطع المساعدات العسكرية للدول التي تخرق الحماية الدولية للمدنيين، خاصة في ظل انتهاكات إسرائيل في العدوان على قطاع غزة.
تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، رحب المشرعون الأمريكيون بالتوجيه الجديد، لا سيما مع رفض الديمقراطيين منح إسرائيل مساعدات عسكرية في حربها ضد غزة وسط سقوط الآلاف من الشهداء في حرب غزة.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن توجيه بايدن الجديد سيخفف من ضغوط الديمقراطيين على بايدن، لا سيما مع أزمة حرب غزة والمساعدات المقرر منحها لإسرائيل، لا سيما وأن التوجيه الجديد سيهدف إلى توفير الشمولية والرقابة والمواعيد النهائية للجهود الرامية نحو ضمان عدم استخدام الحكومات الأجنبية المساعدات العسكرية الأمريكية ضد المدنيين.
كما وصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون، توجيهات بايدن بأنها "تاريخية"، وفق تقرير الوكالة، حيث قالت السيناتورة إليزابيث وورين، من ولاية ماساتشوستس، إن هذا تغيير جذري "فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المساعدات العسكرية الأمريكية وتأثيرها على المدنيين".
شروط المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة
ووفقا للتوجيه الجديد لبايدن، فإن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أمامه 45 يوما للحصول على "ضمانات مكتوبة موثوقة ويمكن الاعتماد عليها" من المستفيدين الأجانب من المساعدات العسكرية الأمريكية الذين يخوضون صراعات على أرض الواقع، بما في ذلك إسرائيل وأوكرانيا.
ووفقا للتوجيه، فإن الحكومات الأجنبية التي تفشل في تقديم هذه الضمانات في الوقت المحدد ستتوقف مساعداتها العسكرية مؤقتا، كما يمكن للإدارة الأمريكية تعليق المساعدة العسكرية إذا رأت أن حكومة أجنبية لا تمتثل حقا للقانون الإنساني وحماية المدنيين، حتى لو ادعت بالتزامها بذلك.
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن إدارة بايدن أحبطت بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، من خلال إعلان حالة طوارئ للأمن القومي لتسريع المساعدات العسكرية لإسرائيل، متجنبة العملية المعتادة بإخطار الكونجرس.