باحث: الاحتلال لن يستطيع توسيع الدائرة أكثر مع المقاومة اللبنانية
أكد الدكتور طارق عبود، الباحث في الشئون الدولية، أن فتح جبهة حرب جديدة مع لبنان ستؤدي لأزمة كبرى في الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال منهك بسبب الحرب في غزة، ولا خيار أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا البحث عن حل لإنهاء الصراع.
وأضاف الباحث في الشئون الدولية، اليوم الخميس، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ عملية طوفان الأقصى بدأت العمليات من جنوب لبنان لشمال فلسطين المحتلة، والاحتلال الإسرائيلي يعاني معاناة كبيرة عسكريًا واقتصاديًا.
وأوضح أنه على الرغم من أن الاحتلال دائما ما كان يريد توسيع دائرة الاشتباك، ولكن الآن لن يستطيع الاحتلال توسيع الدائرة أكثر مع المقاومة اللبنانية، ولا خيار أمام نتنياهو إلا البحث عن حل لإنهاء صراعه مع لبنان.
المقاومة في لبنان
وأشار إلى أن المقاومة في لبنان قالت منذ 8 أكتوبر الماضي إن هذه الجبهة هي لمساندة الشعب الفلسطيني ومشاغلة العدو الإسرائيلي، باستخدام الفرق في الجبهة الجنوبية؛ لتخفيف الضغط على قطاع غزة، لافتًا إلى أن المقاومة قدمت تضحيات في هذا الموضوع بتهجير أكثر من 100 ألف مستوطن لبنان لتشكيل ضغط على الحكومة الإسرائيلية.
ونوّه إلى أنه ليس هناك مؤشرات تدل على أن إسرائيل تريد فتج جبهة جديدة مع لبنان، لأن الجيش الإسرائيلي يدرك أن هذة المعركة، ستكون منهكة على المستوى العسكري والخسائر ستكون كبيرة.
وتابع: "المقاومة في لبنان، قالوا منذ بداية العدوان والحرب على غزة، لن يكون هناك كلام في السياسة عبر الوسطاء الأمريكيين والأوروبيين، إلا بعد إيقاف إطلاق النار في غزة، وإذا تم ذلك، سيكون هناك بداية لحوار مع الولايات المتحدة، لضمان أمن لبنان وليس إسرائيل".