انتشال 13 جثة لمهاجرين سودانيين والبحث عن 17 مفقودًا قبالة سواحل تونس
كشفت السلطات التونسية، صباح اليوم الخميس، عن انتشال 13 جثة لمهاجرين سودانيين والبحث عن 17 مفقودًا قبالة سواحل تونس.
وقال الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، إن السلطات انتشلت 13 جثّة لمهاجرين غير نظاميين أبحروا من سواحل جبنيانة (صفاقس) بعد غرق مركبهم على بعد 900 ميل شرق مدينة الشابة (المهدية)، بحسب ما ذكرت إذاعة "موازييك" التونسية.
وأشار المسئول التونسي في تصريحات لبرنامج صباح النّاس، إلى أن القارب كان يحمل 42 مهاجرًا سودانيًا، بحسب تصريح اثنين من الناجين.
ولفت إلى أنّ هؤلاء المهاجرين حاصلون على بطاقة اللجوء من المفوضية الساميّة لشئون اللاجئين في تونس.
وأشار إلى فتح تحقيق في الحادث، قائلًا إنه وفق المؤشّرات الأوّلية فإنّ هذه العمليّة قد تُصنّف اتّجارًا بالبشر أو تكوين وفاق إجرامي قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة.
وأسند قاضي التحقيق إنابة عدليّة لفرقة الإرشاد البحري بالمنطقة البحرية بالمهدية لإجراء الأبحاث، فيما تُواصل الوحدات العائمة عمليات البحث بهدف إنقاذ ناجين أو انتشال مزيد من الجثث.
نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين
وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وحتى نوفمبر 2023، اعترض الحرس الوطني التونسي 69963 مهاجرًا مقابل 31297 خلال الفترة نفسها من عام 2022، بحسب إحصاءات أفاد بها الناطق باسم الحرس حسام الدين الجبالي.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد توفي أكثر من 2270 شخصًا عام 2023 في وسط البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير قانونية، أي بزيادة بنسبة 60% عن العام السابق.
وخلفت الحرب الحالية في السودان أسوا كارثة نزوح على مستوى العالم، حيث يشكل النازحون السودانيون نحو 12% من مجمل النازحين في العالم؛ بحسب منظمة الهجرة الدولية.
