محاولات يائسة من جماعة بائسة
لن تنسى جماعة الإخوان الإرهابية ما فعله بها الشعب العظيم يوم ٣٠ يونيو، حين قرر أن ينزعها من جذورها، ويلقى بها إلى حيث لا رجعة، لذا لا تتوانى تلك الجماعة وأذنابها المنتشرون فى وسائل التواصل الاجتماعى عن استغلال ما تمر به البلاد من أزمة اقتصادية، لبث الإحباط والشك والأكاذيب التى لا تنتهى.
ولكنّ مروجى الفتن ما زالوا فى غيهم يعمهون، ولا يدركون أن هذا الشعب سيظل قابضًا بكلتا يديه على أواصر الدولة، التى تسعى بكل طاقاتها ورجالاتها المخلصين لاجتياز العقبة تلو الأخرى، من أجل العبور الآمن نحو الجمهورية الجديدة التى ينشدها الجميع، فهى الملاذ الذى يصون للمواطن حياته وكرامته، فى ظل عالم يموج بتغييرات، لا حصر لها.
أذناب الجماعة الإرهابية أصابتهم لوثة جنون، بمجرد أن وجدوا أن مؤشر العملات الأجنبية فى السوق الموازية يتجه للانخفاض، قرروا إطلاق العنان للجانهم الإلكترونية لتحذير المصريين من التخلى عما يمتلكونه من عملات أو حتى من ذهب، بحجة أن ما يحدث خدعة من الدولة وأنهم سيخسرون مبالغهم، وكلما كان مؤشر الدولار يهبط كان جنون الجماعة وأعوانها يزداد وتزداد معها محاولات الترهيب والتشكيك فيما تشهده السوق الموازية من انخفاض، مستغلين أن الانخفاض الذى حدث لم يؤثر على أسعار السلع فى السوق، متجاهلين كل ما تقوم به أجهزة الدولة الرقابية، سواء كانت من وزارة الداخلية أو جهاز حماية المستهلك للضرب بيد القانون على جشع التجار، الذى يلتهم أى محاولة للإصلاح، ونيل رضا المواطن الذى يكتوى بنار الأسعار غير المنطقية فى كثير من السلع الأساسية.
ولم يلتفت آل سلول إلى أنهم كلما ازدادت ضراوة حملاتهم على الدولة وإجراءاتها الاقتصادية، ازداد يقين المصريين أنه رغم معاناتهم اتخذوا القرار السليم فى الـ٣٠ من يونيو.
حتى أكاذيب جماعة الإخوان أصبحت غير متقنة، وسرعان ما يتم تفنيدها بكل سهولة من الدولجية كما يسمونهم، وآخر تلك الأكاذيب ما حاول أحد الكذبة الترويج له أن مبنى الرئاسة فى العاصمة الإدارية تم طلاء جدرانه بالذهب، وأنه قام بنفسه بجولة، وشاهد هذا بعينه، ونشر صورًا ليؤكد صدق حديثه الفاجر، لكن سرعان ما اتضح هذا الكذب، حين رد عليه المصريون رواد السوشيال ميديا بأن تلك الصور هى لقصر عابدين، ولا علاقة له بقصر الرئاسة فى العاصمة الإدارية.
وغير بعيد علينا كم الأكاذيب التى روجتها تلك اللجان الإلكترونية عن مشروع رأس الحكمة، وأن مصر تبيع أرضها، وأن الدولة ستبيع مواطنيها، ثم اتضح للجميع أن مشروع رأس الحكمة ما هو إلا واحد من المشروعات الاستثمارية التى تخطط لها الدولة من ضمن عشرات المشاريع للنهوض بمنطقة الساحل الشمالى، التى تشهد تحولًا كبيرًا فى تكوينها ومشاريعها كى لا يقتصر نشاط هذا الساحل الممتد على مساحة تزيد على ٣٠٠ كيلومتر على فترة الصيف فقط، وهو ما يتجسد فى إقامة مدينة العلمين الجديدة التى أصبحت بالفعل منطقة جذب استثمارى بعد أن كانت صحراء مليئة بألغام الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى مشروع الضبعة النووى الذى حاولت اللجان الإلكترونية إيهام الشعب بأنه سيهدد الساحل الشمالى بالكامل، واتضح أن كل عوامل الأمان قد توافرت لهذا المشروع الذى أعطى قبلة الحياة لمنطقة الضبعة، هذا بخلاف مشاريع تطوير ميناء جغبوب، ومشاريع تطوير سيوة ومشاريع أخرى عديدة يجرى العمل عليها لتغيير وجه الحياة فى أرض المحروسة.
مصر ستظل آمنة وستجتاز أزمتها الاقتصادية، ولن تسقط كما يُمنى أعداؤها أنفسهم، فهى فى رعاية شعب يعى ما يدور من حوله، ومحفوظة بعناية الله إلى يوم الدين إن شاء الله.