انتقادات وتبرير.. ما علاقة الضغوط الداخلية بالهجمات الأمريكية على العراق وسوريا؟
أكد إدموند غريب، الباحث في الشئون الدولية، أن الضغوط التي تعرضت لها إدارة بايدن في الداخل الأمريكي، كان لها دور في الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على سوريا والعراق.
وقال، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إنه في ظل الوضع الأمريكي الداخلي والردود الداخلية لم يكن بإمكان الإدارة الأمريكية عدم القيام برد، حيث كانت هناك انتقادات كبيرة من الجمهوريين، خاصة جناح الصقور والمحافظين الجدد الذين يرون أن الإدارة تأخرت في الرد، استغرقت أسبوعًا كاملًا للرد، وكان عليها أن تستهدف إيران.
ولفت، إلى أن الإدارة الأمريكية لم ترغب في ذلك، لأنه يعني تصعيد شديد، ومواجهة مباشرة مع إيران وتصعيد الصراع في المنطقة، وسيكون له تداعيات سلبية وليس إيجابية على الأهداف الأمريكية، لكنها رأت أن تبعث برسالة لطهران، تقول لها إن الطابة الآن في ملعبك، وسترى كيف سترد طهران، وكيف سترد القوى المؤيدة والمحالفة لها من المقاومة الإسلامية.
وأوضح أنه كانت هناك ترتيبات من القيادات الديمقراطية، أن واشنطن قامت بإرسال رسالة أظهرت أنها قادرة على توجيه ضربات وتحذير القوى التي تهدد القوات الأمريكية، وكان هناك قوى بعضها في الكونجرس، وعلى المستوى الشعبي يرون أن هذه سياسة خرقاء، تظهر أن الولايات المتحدة، تصعد ضد هذه الأطراف في الشرق الأوسط، ولا تضغط على إسرائيل، لكن الإدارة لديها رؤية أخرى، أنها تريد التوصل لتفاهمات، وأنها أرسلت وزير خارجيتها أنتوني بلينكن بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة للإفراج عن المحتجزين، وأن الإدارة الأمريكية تسعى للضغط على الحكومة الإسرائيلية لكنه غير واضح.
