خسر 17 جنيهًا.. خبير اقتصادى يكشف سبب انهيار سعر الدولار فى السوق السوداء
سجّل سعر الدولار في السوق السوداء هبوطا حادا بلغ 17 جنيها خلال يومين، إذ وصل إلى 56 جنيها بدلًا من 73 جنيها الجمعة الماضي.
وقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية شهد تراجعا خلال الأيام الماضية بعد قرار البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة 200 نقطة أساس، وهذا أدى لهبوط كبير في أسعار الذهب لأن التجار يسعرونه وفقا لدولار السوق السوداء وعوامل أخرى.
وأوضح "غراب" أن تراجع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية يعودة لأسباب عدة، أولها الضربات الأمنية المكثفة التي تم توجيهها من قبل الجهات الأمنية الأيام الماضية، وضبط عدد كبير من تجار العملة بالسوق السوداء، وهذا أدى لوقف تداول الدولار بالسوق السوداء وقل الطلب عليه، فبدأ بانخفاض سعره.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء ووصوله لسعر كبير مقابل الجنيه تسبب في تراجع الطلب عليه، فدفع المضاربين لخفض سعره، موضحا أن اقتراب صرف بقية دفعات قرض صندوق النقد الدولي واحتمالية زيادة التمويل ساهما في خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
وأضاف أن انتشار تصريحات ومعلومات عن استثمارات خليجية ضخمة بمليارات الدولارات ستدخل مصر الأيام القادمة دفع أيضا لتراجع دولار السوق السوداء، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد انخفاضا أكبر في سعر صرف دولار السوق الموازية، خاصة بعد ضخ كميات كبيرة من الدولار بالسوق عن طريق البنوك، بعد توفير العملة الصعبة من قرض صندوق النقد الدولي، واستكمال برنامج الطروحات الحكومية، ودخول استثمارات عربية وخليجية لمصر الفترة القادمة.
وتابع "غراب" أن تجار السوق السوداء خلال الفترة الماضية كانوا يتعاملون مع الدولار وكأنه سلعة، ويجمعون الدولار من السوق لإحداث نوع من الإرهاب الاقتصادي، وإحداث بلبلة وهز ثقة المواطنين، مستغلين الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، موضحا أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وهمي وغير حقيقي، وسيتراجع بصورة أكبر الفترة القادمة، خاصة إذا حدث تحريك جديد لسعر الصرف.