بريطانيا: المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان قويتان
وصفت بريطانيا، اليوم السبت، الولايات المتحدة بأنها حليفتها "الراسخة"، وقالت إنها تدعم ما أسمته حق واشنطن في الرد على الهجمات، بعد أن شن الجيش الأمريكي ضربات جوية في العراق وسوريا ضد أهداف قال إنها مرتبطة بإيران.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان: "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان قويتان. لن نعلق على عملياتهما، لكننا ندعم حقهما في الرد على الهجمات".
وأضاف: "أدنا منذ فترة طويلة نشاط إيران المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعمها السياسي والمالي والعسكري لعدد من الجماعات المسلحة"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
تفاصيل الهجمات الأمريكية في العراق وسوريا
وشن الجيش الأمريكي هجومًا جويًا على عشرات المواقع في العراق وسوريا يوم الجمعة، في أول دفعة انتقامية للهجوم بطائرة دون طيار، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، نهاية الأسبوع الماضي.
وشملت الضربات، التي نفذتها قوات القيادة المركزية الأمريكية، أكثر من 85 هدفًا في سبع منشآت تستخدمها مجموعات تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وشملت تلك الأهداف مراكز القيادة والسيطرة ومرافق المخابرات ومرافق تخزين الأسلحة التابعة للجماعات المسلحة.
بايدن: ضرباتنا مستمرة ردًا على هجمات إيران
وقال الرئيس جو بايدن، في بيان: إن "الضربات كانت الأولى في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ردًا على الهجوم في الأردن".
وأضاف: "ردنا بدأ اليوم. وسوف تستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها".
وتابع: أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم، ولكن ليعلم كل من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا فسنرد عليهم".
وردد وزير الدفاع، لويد أوستن، عزم الرئيس على محاسبة الجماعات المدعومة من إيران، وقال أوستن: "هذه بداية ردنا".
وأضاف أن "الرئيس أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني و(الميليشيات) التابعة له على هجماتهم على القوات الأمريكية وقوات التحالف، وسوف تتكشف هذه في الأوقات والأماكن التي نختارها".
وأضاف: "إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في المنطقة، إلا أننا لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية".
وقال مسئولو الأمن القومي الأمريكي إن المنشآت المستهدفة في ضربات الجمعة تم اختيارها بعناية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، واستندت إلى أدلة واضحة على أنها مرتبطة بهجمات على أفراد أمريكيين.
وقال جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، خلال مؤتمر صحفي عقب الضربات: "وزارة الدفاع في المراحل الأولى من تقييم أضرار المعركة، لكننا نعتقد أن الضربات كانت ناجحة".