بأى ذنب قُتلوا.. أطفال غزة يواجهون الموت والجوع منذ بداية الحرب
تجاوز الاحتلال الإسرائيلي كافة معايير وقوانين الإنسانية الدولية في غزة، ولا يزال يتفنن في ممارسة الانتهاكات في حق الفلسطينيين سواءً أحياءً أو أمواتًا.
لم يكتف العدوان الإسرائيلي في غزة بارتكاب الإبادة الجماعية، وإنما طالت تجاوزاته إلى استهداف الأطفال في غزة واقتحام المستشفيات التي تؤوي النساء والأطفال وتدميرها بالقصف المدفعي.
700 ألف طفل نزحوا من ديارهم
وفي منتصف نوفمبر الماضي أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن أكثر من 700 ألف طفل في قطاع غزة نزحوا عن ديارهم، حيث أجبروا على ترك بيوتهم وحياتهم وكل متعلقاتهم وراءهم جراء الحرب.
ويومًا بعد يوم أصبح المشهد في غزة مأساوي على الجميع ولاسيما الأطفال في ظل استمرار الحرب وإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أطفال غزة يعيشون في العراء
ومع تساقط الأمطار والسيول في جنوب قطاع غزة الذي نزحت إليه الأسر الفلسطينية من شمال القطاع تفاقمت أوضاع الأطفال مع سوء حالة الطقس وتزايد الاحتياجات الإنسانية، فقد أصبحوا يعيشون في العراء دون مآوى.
ويعاني الأطفال النازحين مع أسرهم في المخيمات ومراكز الإيواء في شمال غزة وجنوبها بعد تساقط السيول التي تسببت بغرق خيامهم وإتلاف المقتنيات البسيطة التي حملها النازحون معهم.
وتركوا الفلسطينيين وأطفالهم منازلهم في مختلف مناطق القطاع على وجه السرعة أملا بالنجاة من قصف طائرات ومدفعية الاحتلال، ليواجهوا مصيرًا أصعب من البرد الشديد والسيول والتعرض إلى الجوع والعطش.
يواجهون الأمراض والمجاعة
ويعاني الأطفال في غزة بسبب الحرب الدائرة من حروق وجراح خطرة، فإن نحو 1000 طفل تعرضوا لبتر في الأطراف- خلال الفترة الماضية- فيما قُتل أكثر من 5000 وفق جيمس إلدر الناطق باسم اليونيسف، الموجود في غزة.
وعلى الرغم من توفير منظمة اليونسيف نحو 962 ألفاً و550 جرعة من اللقاحات في ديسمبر الماضي لأطفال غزة، إلا أنهم عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات جراء حالة النزوح الضخمة التي شهدها القطاع فضلًا عن البيئة الغير آدمية التي يعيشون فيها.
ودعت الأونروا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإتاحة وصول المساعدات بشكل مستدام ومن دون عوائق، حيث إن 70% من سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة أصبحوا نازحين يعيش معظمهم في ظروف وصفتها بالمروعة.