خلال ندوة بمعرض الكتاب..
رئيس "القومى الحضارة": تجربة المتحف حولته لمنارة ثقافية متعددة الأوجه
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور أحمد غنيم أن تجربة المتحف منذ افتتاحه عام 2021 تحولت إلى منارة ثقافية متعددة الأوجه.
وقال غنيم - في ندوة، اليوم الثلاثاء، بعنوان "ذاكرة الحضارة" على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب - "إن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح المتحف أعطت له دفعة قوية ودعاية عالمية ساهمت في إثراء تجربته المستمرة منذ افتتاحه في 3 أبريل 2021"، مشيرًا إلى أن المتحف يقوم بإطلاق مبادرات مختلفة للقيام بأدوار توعوية، إلى جانب دوره كمتحف مهم.
وأوضح أنه تم إطلاق مبادرة "السينما والحضارة" بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، والتي تظهر كيف تعاملت السينما مع الحضارة ليس في مصر فقط، كما أوضح أنه تم إطلاق مبادرة "طبلية مصر" التي تظهر التراث المصري في الطعام، حيث يتم التعامل مع المتحف باعتباره مكانًا لإظهار الحضارة المصرية.
وأضاف: "نتعاون مع السفارات الموجودة بمصر لعرض محتوى له ارتباط بمصر، سواء معارض أو أفلام أو محتوى ثقافي، ونرحب دائمًا بالتعاون معهم"، لافتًا إلى أن المتحف بات يعتمد بشكل كامل على موارده الذاتية في تمويل فعالياته وأنشطته دون إضافة أي أعباء على الدولة.
ونوه غنيم بأن أنشطة المتحف تجذب جمهورًا من جميع الفئات والأعمار، كما يولى المتحف اهتمامًا خاصًا بالأنشطة الموجهة للأطفال وذوي الهمم، وهي فعاليات تلقى رواجًا كبيرًا.
وقد تم افتتاح المتحف في أبريل 2021، والذي تزامن مع الحدث الاستثنائي الذي نظمته وزارة السياحة والآثار لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية في موكب مهيب شهده العالم بأسره، بتشريف فخامة رئيس الجمهورية.
يُعد المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، إذ يعتبر مجمعًا حضاريًا عالميًا متكاملًا يتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، لإلقاء الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر، كما تم تجهيز القاعة بشاشات عرض رقمية لتعزيز تفاعل الجمهور مع المُقتنيات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القطع المعروضة.