معرض الكتاب| حوار بين أم ونجلتها في ندوة حول دور الرواية خلال زمن الحرب

هل هناك عمل إبداعي يُجسد 

أجابت الشعرة والروائية المغربية عائشة البصري، عن التساؤل حول دور الرواية في زمن الحرب وهل هناك عمل إبداعي روائي يجسد اللحظات الراهنة؟، مؤكدًة أن الزمن الإبداعي ليس بالضرورة يكون في نفس الزمن السياسي، وليس بالضرورة أن يكون مجرد تفاعل لما يحدث، هناك بعض الأجناس  التي تتفاعل  للحظة.

وتابعت خلال ندوة استضافتها قاعة الشعر بمعرض القاهرة الولي للكتاب في دروته الـ55، أن الرواية التي كتبتها عن الحرب تحت عنوان “الحياة بدوني” تناولت فترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية  الثانية.

وعن روايتها المتعلقة بكورونا، قالت: "كانت رغبة ملحة تحت ضغط الخوف من الموت، دخلت إلى عالم الموت، ففيها امرأة تحتضر من الموت، فتركت كتابة رواية "رجل اسمه الرغبة " المشغول بالعواطف والحنين والحب، لأكتب روايتي عن الموت.

وأشارت إلى رواية "رجل اسمه الرغبة" وبطلها شخصية أسطورية من القرن الـ 16 استخدمها كثير ين موليير شكسبير وغيرهم، وأكدت: “أخذت هذه الشخصية وتناولتها من منظور عربي، يدافع عن قيمه ومعتقداته، ويقول في هذه الرواية ان كل الكتابات الأخرى شوهتني، على مدار فصلين من الرواية يتحدث عن نفسه”.

من جهتها، سأت الكاتبة ريم نجمي - نجلة الشاعرة عائشة البصري-  هل ندمت على  توقفك عن الكتابة لـ 20 عام؟ لتجيب: لم أندم ابدا، فلدي 3 بنات وصلن  لأماكن أفخر بها،  وأهديت  روايتي الأخيرة لابنتي شامة.

وتابعت: لم اغب عن الساحة الثقافية خاصة اني كنت حاضر لأغلب الفعاليات الثقافية  المغربية   خاصة ان حسن نجمي والدهما كان مشغولا بالثقافة، والصحافة والابداع في العموم  خاصة ان كان رئيس اتحاد  كتاب المغرب في وقت من الأوقات.

ماذا عن الوضع المختل للكاتب في العالم العربي؟.. أجابت “عائشة”: الوضع صعب جدا خاصة على المرأة  العربية، فهناك العديد من الصعوبات التي واجهتني، ليس هناك اعتبار للمرأة  ككل، شخصيا ان قمت بعمل رقابة ذاتيه عن مجموعة من الأشياء  التي نكتبها،  خاصة ان ليس لدينا  مساحة للكتابة.

وأكدت أن “ثمة احساس بالغبن والظلم  في مجتمعاتنا،  غير ان في المغرب منذ التسعينات حققت الكاتبات المغربيات نتيجة للحراك السياسي  مكاسب واسعة في الحرية”.