دماء على الأسرّة البيضاء: هل تنفجر الضفة الغربية بعد اغتيال مرضى "ابن سينا"؟
تداول نشطاء فلسطينيون، اليوم، مقطع فيديو يوثق لحظة اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال مستشفى ابن سينا في جنين بالضفة الغربية متنكرة في لباس الطواقم الطبية، وقاموا بقتل 3 فلسطينيين داخل المستشفى وهم يتلقون العلاج داخل المستشفى، في جريمة وحشية جديدة تضاف لسجل انتهاكات الاحتلال القانون الدولي والإنساني وارتكاب جرائم حرب في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي.
وتكشف هذه الحادثة همجية الاحتلال ليس فقط تجاه قطاع غزة، لكن في في كل أنحاء الضفة الغربية، في ظل استمرار هذه الممارسات والانتهاكات وقتل الفلسطينيين واعتقال المئات منهم ومصادرة الأراضي، حتى قبل 7 أكتوبر الماضي، الأمر الذي يدفع في اتجاه انفجار الضفة الغربية في وجه الاحتلال.
وأظهرت اللقطات المتداولة من حادث مستشفى ابن سينا في جنين، جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني التي لا تقتصر فقط على قطاع غزة، بل تشمل كل المناطق الفلسطينية سواء في الضفة أو داخل الخط الأخضر، الأمر الذي حذرت منه دول المنطقة، بل الدول الغربية التي أدانت مثل هذه التصرفات، محذرة الاحتلال من مغبة استمرار نفس السياسات المخالفة للقانون الدولي ضد سكان الضفة الغربية، سواء عمليات القتل أو الاعتقال ومصادرة الأراضي والممتلكات.
انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية تهدد بتفجر الأوضاع
وتتزامن الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة في الضفة الغربية، بجانب استمرار العداون على قطاع غزة مع تجديد وزير الأمن القومي المتطرف بحكومة الاحتلال، ايتمار بن غفير تراخيص الأسلحة التي قدمها لأكثر من 26 ألف مستوطن يهودي متطرف والذين قاموا بشن هجمات على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية وقتلوا وأصابوا منهم العشرات تحت دعم وحماية من قبل قوات الاحتلال.
وكشف مركز معلومات فلسطين "معطى" في تقرير له عن شن المستوطنين المتطرفين العام الماضي أكثر من 2000 اعتداء ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية كانت النسبة الكبرى منها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر، فيما أكدت بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن المستوطنين قتلوا في العام نفسه 22 فلسطينيًا، منهم 10 أشخاص بعد بدء حرب غزة.
ووثقت وحدة الرصد والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار حصول أكثر من 26 ألف مستوطن حصلوا على السلاح من قبل حكومة الاحتلال وتلقيهم تدريبات خاصة من قبل الأجهزة الأمنية، بل وصل الأمر لمنحهم صواريخ مضادة للدروع تكون بحوزة بعض الأشخاص من المتطرفين.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن تهجير ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية من منازلهم منذ بدء العدوان على غزة وهم ينتمون إلى 15 تجمعًا رعويًا وبدويًا بالضفة الغربية، وتضم هذه الأسر 1208 أفراد، بينهم 586 طفلًا.
