هآرتس: سياسات نتنياهو تهدد بتصادم إسرائيل مع مصر ودول المنطقة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إنشاء إسرائيل ما أسمته "محور الشر" الجديد يعرض اتفاقيات السلام، خاصة مع مصر، للخطر، معتبرة أن إصرار حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإضرار بعلاقات إسرائيل مع مصر والأردن وقطر يضعها على مسار تصادمي مع دول المنطقة، كما أن معاهدات السلام التي لم تتحقق بعد أصبحت مهددة أيضا.
"وول ستريت جورنال": السيسى رفض التواصل مع نتنياهو
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في مؤتمره الصحفي، مساء السبت، أن "العلاقات مع مصر تدار بشكل صحيح ومستمر بين الحكومتين طوال الوقت، ولكل واحد مصالحه، فمصر بحاجة إلى قول أشياء معينة.. إنهم يهتمون بمصالحهم الخاصة، ونحن نهتم بمصالحنا".
وحسب نتنياهو، فإن "العلاقات الصحيحة" تشمل على ما يبدو الوضع غير المسبوق الذي يرفض فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبول مكالماته الهاتفية، وتدرس القاهرة استدعاء سفيرها من إسرائيل، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وعلى خطه الساخن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يحذر السيسي بغضب من أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تدفع سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
وتابعت الصحيفة: "لم تبدأ هذه التوترات عندما بدأت الحرب مع حماس في السابع من أكتوبر. ففي فبراير، ذكرت صحيفة القدس العربية أن الرئيس السيسي فقد الثقة في نتنياهو، وقطع الاتصال بمكتب رئيس الوزراء".
تدهور العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة
وقالت الصحيفة: من المؤكد أن القرار الذي اتخذه نتنياهو بتصوير مصالح البلدين على أنها متضاربة، أو حتى متناقضة، لم يساعد في تحسين العلاقات، خاصة عندما تجري مناقشة مسألة السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا في غزة.
ومن المرجح أن تنتهك السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الاتفاق الذي وقّعته القدس والقاهرة بعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005. وبالتالي فإن الأمر يتطلب التفاوض على اتفاقيات جديدة مع القاهرة، التي أعلنت بالفعل أن أي خطوة أحادية من شأنها أن تقوض العلاقات الثنائية.
