أستاذ علوم سياسية يكشف أسباب ازدهار الجماعات المسلحة فى الشرق الأوسط
تحدث أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن أسباب تحول الحروب في منطقة الشرق الأوسط من حروب نظامية، إلى حروب أحد طرفيها فاعل غير نظامي "الجماعات المسلحة".
وقال، خلال لقائه مع الإعلامي ضياء رشوان ببرنامج "مصر جديدة" المذاع عبر قناة "ETC"، إن الفاعل غير النظامي هو الفاعل المثير للقلق، وهو ظاهرة ازدهرت في العلاقات الدولية، ظاهرة الفاعلين من غير الدول "الجماعات المسلحة"، ولا يعودون كما يتصور البعض إلى الحرب العالمية الثانية، وإنما كانت موجودة قبل الحرب العالمية الثانية، لكن محدودة.
ولفت إلى أن الحركة الصهيونية كانت فاعلا من غير الدول، عندما اجتمعت للمرة الأولى في بازل وأعلنت إنشاء دولة إسرائيل، ووعد بلفور في 1917 وجه إلى لورد روتشيل وهو فاعل من غير الدول، وليس إلى دولة، منوهًا أن الظاهرة اتخذت أشكالا عديدة، فيها فاعلون لهم أهداف نبيلة كحركات التحرر الوطني، وجماعات إرهابية مثل داعش، ومرتزقة مثل فاجنر.
وأوضح أن الفاعل من غير دول، الأصل فيه ألا يكون له علاقة بالدولة، لكن حزب الله اللبناني له وضع خاص، لأنه جزء من النظام السياسي اللبناني، لكن في الوقت ذاته حزب الله في سياسته الخارجية لا يتبع ما تمليه عليه الدولة اللبنانية، قام بعمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقام بعمليات في سوريا لصالح بشار الأسد، وكذلك المقاومة الإسلامية في العراق تضرب القواعد الأمريكية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، الحكومة العراقية لا توافق على ذلك، رغم أن الفصائل العراقية يفترض أن تكون جزءً من بنية القوات المسلحة، لكنها تقوم بأشياء مستقلة عن سياسة الدولة.
وعن تضاءل دور الفاعل من غير الدول في دول العالم، عدا منطقتنا، قال إن أستاذ العلوم السياسية، إن الظاهرة موجودة في المناطق الأقل استقرارا وأقل استقلالية، وبعض الفاعلين نشأ لمواجهة احتلال، فحماس وحزب الله، والحوثيين، كلهم فاعل من غير الدول، والحرب الدائرة في طرفها المناوئ لإسرائيل احتكار للفاعلين غير الدول، بينما إسرائيل معها دعم دولي أمريكي بريطاني.