"مهران": أكاذيب إسرائيل بشأن تهريب الأسلحة لغزة من مصر محاولات للهروب من المساءلة
نفى الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود اتفاق مع مصر يسمح باحتلال مناطق بقطاع غزة ومزاعم احتلال محور فيلادلفيا، واصفا إياها بـ"الأكاذيب" التي تهدف للتغطية على الفشل الأمني والاستخباراتي للاحتلال، مؤكدًا عدم وجود أي اتفاقات سرية بين مصر والاحتلال خارج نطاق الاتفاقيات الموقّعة.
وأشار "مهران"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الموقف الداعم لحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
كما أكد الدور المحوري لمصر في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة رغم التحديات، بالإضافة إلى بذلها جهودًا حثيثة لتوحيد الصف الفلسطيني.
"مهران" يحث على ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها
وحث "مهران" المجتمع الدولي على ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، خاصةً في ظل قرارات الشرعية الدولية، على رأسها القرار 242 القاضي بانسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967.
وحذر من أن أي تحرك عسكري إسرائيلي لغزو واحتلال محور فيلادلفيا، مشددا على أن ذلك يشكل "انتهاكًا صارخًا" للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن حق تقرير المصير يعود للشعب الفلسطيني وحده.
وشدد الخبير الدولي على أن مصر تتبنى موقفًا حازمًا رافضًا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا دعمها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 مع عاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، استنكر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مزاعم إسرائيل والتصريحات غير المسئولة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، وقادة المنطقة الجنوبية، بشأن وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، منها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود، مشيرا إلى أن هذه ضمن سلسلة الادعاءات والافتراءات التي تحاول من خلالها إسرائيل إدخال مصر في مسار مختلف لإبعادها عن دائرة الدفاع عن القضية الفلسطينية.