ارتباك داخل معسكر الفراعنة بسبب رحيل صلاح.. كلوب خالف الاتفاق
شهدت الساعات الماضية حالة من الارتباك الشديد داخل معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مدينة أبيدجان الإيفوارية، بسبب رحيل محمد صلاح عن المعسكر، وذلك قبل ساعات قليلة من مواجهة منتخب الرأس الأخضر فى العاشرة من مساء اليوم، فى ختام مباريات الدور الأول للمجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 التى تستضيفها كوت ديفوار حاليًا.
وحاول عدد كبير من لاعبى الفراعنة إخفاء غضبهم بسبب الطريقة التى قرر بها صلاح الرحيل عن المعسكر، دون مراعاة لزملائه الذين اعتادوا على استكمال رحلة علاجهم داخل معسكر الفراعنة، حتى لو كانت عدم مشاركتهم فى باقى البطولة محسومة تمامًا، لكنهم كانوا يفضلون البقاء داخل المعسكر كنوع من المؤازرة والدعم لباقي زملائهم.
فى الوقت نفسه، وجد مسئولو اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، أنفسهم في موقف صعب، بعد إعلان يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، عن رحيل صلاح عن معسكر الفراعنة وعودته إلى الريدز، رغم أن الاتفاق الذي تم بين الطرفين كان يقتضي الإعلان عقب انتهاء مباراة مصر والرأس الأخضر كنوع من الحفاظ على تركيز اللاعبين وعدم تشتيت تركيزهم.
وجاء قرار رحيل صلاح لاستكمال علاجه في إنجلترا بناء على اتفاق بين اللاعب ومديره الفني يورجن كلوب عقب انتهاء مباراة غانا، التى تعرض خلالها للإصابة بشد فى العضلة الخلفية، إذ تم إبلاغ حازم إمام ،عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب الوطني، ومن بعده البرتغالي روى فيتوريا، الذي لم يملك صلاحية الموافقة أو الرفض فى ظل إصرار اللاعب على الرحيل.
كلوب خالف الاتفاق بين اتحاد الكرة وليفربول
وكان الاتفاق بين الطرفين ينص على الإعلان عن مغادرة صلاح بعد مباراة كاب فيردي، لكن يورجن كلوب فاجأ الجميع وأعلن القرار قبل المباراة، مما تسبب في حالة غضب كبيرة ليلة أمس داخل المعسكر، وأصدر مسئولو اتحاد الكرة بيانًا كنوع من حفظ ماء الوجه ليس أكثر.
وأرجع مسئولو اتحاد الكرة سبب الموافقة على مغادرة محمد صلاح للمعسكر، لسرعة العلاج وضعف الإمكانات الطبية في كوت ديفوار، كنوع من تبرير الموقف بالرغم من عدم قناعتهم بما حدث وحالة الغضب التي انتابت بعض اللاعبين.