"راسبوتين يستمع إلى أغنيات السيدة فيروز سرا".. مجموعة قصصية لمحمد جميز بمعرض الكتاب
صدر حديثا عن دار المصري للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "راسبوتين يستمع إلى أغنيات السيدة فيروز سرًا" للقاص والروائي محمد جميز، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري وحتى 6 فبراير المقبل.
وعن الكتاب قال محمد جميز:" يحتوى هذا الكتاب بين دفتيه على مجموعة من القصص المختلفة والمتنوعة، مابين القصص الطويلة والقصيرة والقصيرة جدا، تدور بين القرية والمدينة، بين الماضى البعيد بحلوه ومره والحاضر بتعقيداته، والمستقبل بغموضه، داخل مصر وخارجها..
يقول محمد جميز في إحدى قصصه:" ترى أحد أبطالها وهو يروى حكايته منذ المهد، وكيف كان بيت جدته؟ متطرقا إلى مصر القديمة ريفا وحضرا، جدته، جده، أبيه والذى تحول لممارسة الشعوذة، أمه بنت الأكابر، راسبوتين الذى كان مسكينا ولكنه استحال إلى خادم للسحرة والجن قبل أن يعود إلى رشده في نهاية المطاف.
ويقول في موضع آخر:" ترى أحد أبطالها وهو يصف اليوم الأخير قبل نهاية العالم، حيث أعلنوا أن نيزكا ضخما سيدمر الحياة على الأرض، يتذكر ما عاناه سابقا، ويسرد أحداث حياته الإنسانية والمهنية والعائلية، ويتطرق إلى الحديث عن علاقته بربه فى مناجاة فيها روح التصوف ونقاوته.
وجاء على ظهر الغلاف" يحكون في قريتى منذ زمنٍ بعيدٍ عن بيت السباعي، البيت الذى يسكنه الظلام، ولم أتخيل أبدًا أننى حكاية، ستلوكها الألسن لسنواتٍ قادمةٍ، سأعجز عن عدها، مثلما سأقف مكتوف اليدين عن طمس حروفها..
ينام البيت خلف مقابر القرية، إنه غراب يحرس الموتى ليلًا من أنياب اللصوص، واللصوص في قريتي طبقات، وكل طبقة تحكمها مجموعة من الضوابط والقيود، ولكن الأهالي كانوا يخشون شخصًا واحدًا بعينه، يرافق الرعب اسمه إذا ذكر في الخلوات، تضرب الأمهات صدورهن من الهلع، وينكسن رؤوسهن زلفى؛ إذا اعترض طريقهن وهن عائداتٍ من السوق يوم الخميس، حتى جاء اليوم الموعود، وقَابَلْته في ليلةٍ شتويةٍ قارصة البرودة، قد خذلني القمر، وتركني أواجه مصيري وحدي، وارتَجَلَ بعيدًا يحمل خطواته؛ ليرش بقاعًا أخرى بأنوارٍ آمنة.
أما عن محمد جميز فهو روائي وقاص مصري من مواليد محافظة الدقهلية ١٩٨٥، حاصل على ليسانس حقوق المنصورة ٢٠٠٦، ماجستير في القانون، محامي وكاتب مصري، صدر له: درويش بلاد الشمس "مجموعة قصصية" عام ٢٠١٩، ما كذب الفؤاد ما رأى "رواية" عام ٢٠٢٠، أوراق الأستاذ توت عنخ آمون "رواية" عام ٢٠٢٢، وقد نشرت أعماله الأدبية في كثير من المنصات والجرائد والمجلات المصرية والعربية.