بسبب الضربات الأخيرة.. وكالات الإغاثة تعلق عملياتها الحيوية في اليمن
بدأت وكالات الإغاثة ، اليوم الثلاثاء، في تعليق عملياتها الحيوية في اليمن بعد الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة على أهداف الحوثيين، وسط تحذيرات من أن المزيد من التدخل العسكري يهدد بتعميق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، أصدر تحالف مكون من 23 منظمة إغاثة تعمل داخل اليمن بيانًا مشتركًا يوم الثلاثاء، حذر فيه من أن التصعيد العسكري سيزيد من تقويض قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية مع تفاقم الظروف المعيشية لملايين الأشخاص في اليمن.
أعقاب الضربات الامريكية والبريطانية
وجاء في بيان الثلاثاء، الذي صدر بعد فترة وجيزة من التقارير التي تفيد بأن سفينة شحن أخرى تعرضت للقصف بصاروخ قبالة سواحل اليمن، ما يلي: "في أعقاب الضربات الأمريكية / البريطانية، اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما اضطرت منظمات أخرى إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن"وتقييم قدرتهم على العمل."
وجاء تدخلهم بعد أيام من الغارات الجوية على أهداف داخل اليمن من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعد هجمات شنتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على السفن المارة عبر البحر الأحمر.
وقال الحوثيون إن تلك الهجمات كانت محاولة للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإن وقف إطلاق النار الإسرائيلي سيؤدي على الفور إلى التدفق الحر للسفن.
الحوثي يضرب سفينة بالولايات المتحدة
وفي سياق متصل، قالت الولايات المتحدة إن المتمردين الحوثيين ضربوا سفينة شحن مملوكة للولايات المتحدة بصاروخ باليستي قبالة سواحل اليمن.
وأفادت السفينة "جبل طارق إيجل" عن "عدم وقوع إصابات أو أضرار جسيمة"، وفقًا للقيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم).
وتواصل السفينة التي ترفع علم جزر مارشال رحلتها في خليج عدن.
ويهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني احتجاجا على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس.
وقالت شركة الشحن Eagle Bulk Shipping إن ناقلة البضائع السائبة كانت تحمل منتجات الصلب وكانت على بعد حوالي 160 كيلومترًا (100 ميل) قبالة الشاطئ في خليج عدن عندما تعرضت للقصف.
وأضافت أن السفينة "تعرضت لأضرار محدودة في مخزن البضائع لكنها مستقرة وتتجه خارج المنطقة".