سليمان جودة: الدولة تتعرض لتحديات غير مسبوقة.. والحكومة الجديدة مُطالبة بالعمل على خلق مواطن مُهيأ للمشاركة فى نهضة بلده
وضع الكاتب الصحفى سليمان جودة ما يشبه «روشتة» لإحياء الصحافة الورقية، تعتمد على إحداث تغيير شامل فى المحتوى المقدم خلالها، بحيث يكون تركيزها الأساسى على التحليل والقصة الإنسانية والكتابات المقالية، وليس الخبر الذى يقدم لحظيًا للقارئ على المواقع الإلكترونية.
ورأى «جودة»، خلال الجزء الثانى من حواره مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، فى برنامج «الشاهد»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى يُحسب لها عملها على بناء البنية التحتية، بشكل تستفيد منه الحكومات المقبلة، وكذلك المواطن.
وشدد الكاتب الصحفى على أنه لا بديل أمام الحكومة المقبلة إلا العمل على تجديد منظومة التعليم وتطويرها، بشكل يسمح بإعادة بناء الإنسان المصرى، لأنه هو من سيتولى بناء الدولة وتحقيق تنميتها.
■ كيف كانت بداياتك مع الصحافة؟
- بدأت حياتى الصحفية عندما التحقت بجريدة «روزاليوسف» أواخر عام ١٩٨٦، ثم التحقت بجريدة «الوفد» عام ١٩٨٧، بعدما تحولت إلى إصدار يومى. وجريدة «الوفد» حققت العديد من الانتصارات الصحفية، على سبيل المثال، وقت حادث سليمان خاطر، الذى قتل عددًا من الإسرائيليين، وصل توزيع «الوفد الأسبوعى» إلى نحو مليون نسخة.
■ ما شهادتك على التغير الذى حدث للصحافة المصرية؟
- التغير الأكبر الذى حدث للصحافة المصرية أنها شهدت فترة الذروة فى الانتشار والتوزيع والتأثير أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك. أرقام التوزيع كانت مرتفعة على مستوى جميع الصحف وليس «الوفد» فقط، الفترة من ١٩٩٠ حتى ٢٠١٠ تعتبر العصر الذهبى للانتشار والتأثير بالنسبة للصحف.
كنت أراقب حركة التوزيع عند البائعين، خصوصًا الطبعة الليلية، والناس كانت تقف طوابير لخطف النسخ، وحتى فى الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠١٣ كانت الناس تتابع الصحف الورقية، لكن بعدها تراجع توزيعها لصالح المواقع الإلكترونية.
خلال السنوات الأخيرة شهدت الصحافة المصرية تحولًا كبيرًا، بعدما أصبح «الجورنال» متوافرًا لدى القارئ على جهاز «الموبايل»، فتراجع توزيع الورقى لصالح المتابعة الإلكترونية. و«الجورنال الورقى» ما زال موجودًا حتى الآن فى العالم كله، لكن وجوده ضعيف، ويستحق أن يكون أقوى من ذلك.
■ هل الأزمة الأكبر لدى صنّاع الصحف الورقية أم القارئ؟
- الأستاذ إبراهيم سعدة كان موجودًا بسويسرا فى فترة ما بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، وكنت على تواصل معه، ودائمًا ما نتحدث عن الكتابات الصحفية، وحدثنى وقال لى إن الصحافة الورقية السويسرية والأوروبية لا تزال موجودة وقوية وفاعلة ومؤثرة فى صناعة القرار، والصحافة الإلكترونية لم تؤثر على النسخ الورقية، والحضور الإلكترونى لم يسحب من الصحف الورقية قوتها وسحرها.
الصحافة المصرية تعانى عدة مشكلات على ٣ مستويات، الأول القارئ الذى أصبح يُفضل متابعة المواقع الإلكترونية على حساب النسخ الورقية، خاصة لدى الشباب، وأيضًا العامل الاقتصادى لدى المتلقى يؤثر على توزيع الصحف الورقية، ذات مرة حدثنى قارئ يشتكى من ارتفاع أسعار الصحف إلى ٢ جنيه، وقال لى: «أنا دائمًا أشترى صحيفتين، دلوقتى مش هقدر أشترى غير جورنال واحد فقط»، وأكد أنه سيتوقف عن قراءة بعض الصحف بسبب العامل الاقتصادى.
والعامل الثالث يخص صاحب الجريدة نفسها، الذى لم يدرك حتى الآن أن المادة التى تُقدم فى الصحف الورقية يجب أن تتغير وتختلف، لأن قارئ «الورقى» لا يريد أن يقرأ خبرًا، فالخبر وصله وانتهى الأمر، لكنه يريد قراءة تحليل أو مقال أو تقرير أو قصة خبرية، لذا أندهش الآن من بعض الصحف الورقية التى تنشر خبرًا مرّ عليه ٢٤ ساعة على الأقل، وأتساءل: «لمن تقدم هذا الخبر؟!».
القارئ المصرى لديه عادة غريبة جدًا، أوقات يذهب لبائع الجرائد ويشترى بناءً على العناوين، أيضًا القارئ المصرى يمل بسرعة ولا يصبر، لذا لا بد للجريدة والكاتب أن يستحوذا على القارئ من الحرف الأول، هناك قارئ يقرأ العناوين ويذهب، وآخر يكمل للمقدمة وإذا أعجبته يكمل.
بالتالى يجب على الجريدة والكاتب المحافظة على جذب القارئ طوال الوقت من أجل قراءة آخر كلمة فى الموضوع الصحفى.. صنّاع الجرائد عليهم إدراك أن القارئ يحتاج إلى مادة صحفية مختلفة عما كان مُتاحًا له من قبل فى الجريدة نفسها، القارئ يريد معرفة ما وراء الخبر وقت حدوثه وفى المستقبل.
■ هل تعرضت لمضايقات بسبب كتاباتك الصحفية؟
- مساحة الحريات المتاحة للصحف يجب أن تتسع، إذا كانت هناك مساحة الآن فهى لا تكفى لصالح صانع القرار والحكومة والدولة، ولم أتعرض لمضايقات بسبب أى رأى لى، لأن الصحفى يعرف سقف الحريات ويكتب تحته.
■ هل الحكومة هى التى تقلل سقف الحريات أم الصحفى؟
- الطرفان يكملان بعضهما، ومن المفارقات الغريبة التى لا تُفهم هى أنه أحيانًا يكون انخفاض سقف الحريات لدى الصحف من الجريدة نفسها وليس الحكومة، والحكومة تحتاج لتشجيع وتوسعة مساحة الحريات لدى الصحف ووسائل الإعلام، لأن ذلك لصالحها هى كحكومة، والإعلام هو العين الأخرى بالنسبة للمسئول.
■ ما سبب قلة الكُتّاب الصحفيين فى مصر؟
- لا أعلم سبب ذلك، هل له علاقة بمساحة الحريات أم بمستوى التعليم فى البلد، ويمكن القول إن الأزمة بدأت فى الثمانينيات مع عصر «السادات» و«مبارك»، وتراجع دور التعليم، ولكن فى الخمسينيات والستينيات كان هناك تيار مستمر للتعليم، ثم فى السبعينيات بدأت التيارات الدينية تسيطر على التعليم وتوجهه توجهًا معينًا، وفى أيام «مبارك» كان التعليم كله من أجل الوظيفة، وكانت الدولة بلا مقاصد كبرى على مستوى التعليم. وكتبت أيام «مبارك» وقلت إن الوضع أشبه بشخص ورث بيتًا ويريد إيصاله للورثة من بعده كما هو دون تغيير، مثل المصفى.
■ هل يمكنك أن تعطينى ٣ تصورات لإصلاح وضع الصحافة الورقية؟
- القرار الأول هو مسألة الحريات، لأن الجريدة والصحافة تنتعشان عندما تكون هناك مساحة للحرية، وانتعاشها يؤدى إلى انتعاش الإعلام وانتشارها، ويجلب المعلن كعامل اقتصادى، ففكرة توسيع مساحة الحريات أمام الإعلام والصحافة مهمة، وثانيًا أن القيادات المسئولة عن الصحافة عليها أن تغير الطريقة التى تتعامل بها مع القارئ والمتابع، فلا بد من وجود قيادات مؤهلة تدرك التحديات.
وعندما نجد قيادات صحفية تتحدث نجدها تتحدث عن ذلك بنفس المعنى، دون ترجمة عملية على الأرض، فلا بد من إدراك القيادات أهمية تغيير المحتوى فى الصحافة الورقية، وثالثًا إعادة جهاز التوزيع لدى الصحف الورقية، لأن مصر دون موزعى صحف، وهذه مسألة إدارية ومهمة، وفى المحافظات حاليًا لا توجد منافذ للجرائد أو أكشاك للصحف والكتب والمجلات، وإذا كانت فترة كورونا أثرت، فلا بد من إعادة جهاز التوزيع وأقسام التوزيع لأماكنهم، وفى وقت من الأوقات كان «المصرى اليوم» يعطى جوائز للموزعين الذين يوزعون أكبر عدد من الصحف كعامل تحفيزى للتوزيع، والجريدة لا بد أن تكون سلعة متاحة للمستهلك.
■ عبر ممارستك الصحافة.. كيف تنظر بعين الناقد للحكومات المصرية المتعاقبة ومستقبل هذه الحكومات؟
- بداية، حكومة فؤاد محيى الدين هى أول حكومة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكانت حكومة قوية، لكنها لم تعمر، وفؤاد محيى الدين كان شخصية سياسية من الطراز الأول، وكان يمكن أن يقدم الكثير لفترة الرئيس الأسبق مبارك، ولكنه مات فجأة فى مكتبه، ولم تُحسب هذه الحكومة من تاريخ مصر، ولم تأخذ الفرصة لتقديم الجديد للدولة المصرية، وبعدها حكومة على لطفى وكمال حسن على، وعاطف صدقى.
وأظن أن حكومتى كمال حسن على وعلى لطفى كانتا حكومتين عابرتين، ولا تستطيع أن تقول إنهما قدمتا شيئًا للدولة المصرية، ولم تكن هناك تجربة مكتملة، والحكومة حتى تقدم جديدًا للمجتمع تحتاج لوقت، وحكومة عاطف صدقى كانت الأطول، وهى الحكومة التى أسست لموضوع الإصلاح الاقتصادى، وحكومة عاطف صدقى كانت أقرب إلى السلطة منها للشارع، بينما كانت حكومة كمال الجنزورى أقرب الحكومات إلى الشارع، ورئيسها كان يحظى بمودة ومحبة من الرئيس، وكانت حكومة أقرب من السلطة، ولم تكن حكومة سلطوية ولكن تدرك ما تريده السلطة وتستطيع ترجمته فى قرارات اقتصادية، والخطوات الاقتصادية فى الإصلاح الاقتصادى بدأت مع حكومة صدقى، وبعده حكومة «الجنزورى» التى كانت الأقرب للشارع وتولت من ١٩٩٦ إلى ٢٠٠٠، وكانت حكومة للشارع بحكم شخصية «الجنزورى»، حيث كان يميل أكثر للبعد الاجتماعى الذى يجب أن تمارسه الحكومة فى حياة الناس، وأعتقد أنه كان هناك نوع من الغيرة السياسية من شعبية «الجنزورى» وشخصيته، لأنه لم يكن طوعًا للدولة، وأخرج مذكرات اقتصادية عن عمله، وتفهم من ذلك أن «مبارك» ضاق به وأصر على إخراجه من الحكومة، حيث قال فى مذكراته إن الدكتور زكريا عزمى حدثه وقال له إن هناك افتتاحًا لمبنى محكمة فى العباسية وإنه مدعو للحفل، فقال له إنه سيحضر الافتتاح وسيغادر سريعًا لأن رئيس الحكومة لا يجب أن يكون فى القاعة كشخص عادى، وإنه يجب أن يجلس على المنصة ولا يجلس كشخص عادى فى القاعة.
ومن مواقف أخرى مختلفة يتبين أن «الجنزورى» شخص معتد بنفسه، ويريد أن يكون لرئيس الحكومة وضع مختلف، وهناك مواقف كثيرة كذلك تراكمت حتى خرج من الحكومة، وتمنيت لو أن الرئيس مبارك استوعب شخصيته.
■ ما الفرق بين أداء «الجنزورى» فى عهد «مبارك» وأدائه فى حكومة ما بعد ثورة يناير؟
- كان موقفًا مختلفًا جدًا لأنه كان هناك وضع مستقر فى عهد مبارك، ولكن بعد الثورة كانت هناك فوضى، لأنه بعد يناير لم يظل فترة طويلة وعمل فى ظروف فوضوية، وكان يأتى لتسيير الأعمال وإطفاء حرائق مشتعلة، ولم يكن لديه الوقت لإنجاز ما ينجزه رئيس حكومة، فكانت مهمته إطفاء الحرائق، ولم يعمل كرئيس حكومة لديه رؤية ينفذها على مدى زمنى كافٍ، ولا يمكن المقارنة بين الفترتين.
■ فى الفترة الحالية بعد ثورة ٣٠ يونيو شهدنا ٤ حكومات من حازم الببلاوى ثم إبراهيم محلب ثم شريف إسماعيل ثم مصطفى مدبولى.. كيف تنظر لأداء كل منها؟
- الأداء فى الفترة الخاصة بحازم الببلاوى كان قصيرًا، وهى فترة حرجة وقلقة ولا تستطيع محاسبته عليها بسبب القلق الموجود فى المجتمع، ولم تعطه فرصة للتحرك، ولكن على المستوى السياسى كانت هناك قرارات مصيرية، وحاسمة، ولكن على مستوى الأداء والخدمات الاقتصادية التى تقدمها حكومة مستقرة، ولكن بسياق المرحلة كانت الحكومة لها أولوياتها المتاحة والمفروضة أمام «الببلاوى» وهو أدى فيها كما يجب، وكان من الممكن أن يؤدى أفضل من ذلك، خصوصًا أنه شخصية اقتصادية وتولى قبل رئاسة الحكومة موقع وزير المالية، ونائبًا لرئيس الوزراء، فكان يستطيع أن يؤدى أفضل من ذلك، ولكن كان لديه أولويات لا يستطيع تأخيرها.
ومن بعده حكومة إبراهيم محلب، وكان شخصية مختلفة على مستوى العمل، بحكم أنه كان مهندسًا، وكان رئيسًا لشركة «المقاولون العرب» فكان ميدانيًا أكثر منه مكتبيًا.
وأتذكر أنى كتبت مقالًا وغضب منه، وكتب ردًا عليه، وقال ذات مرة إنه ذهب لثلاثة مواقع فى يوم واحد، فى القاهرة وشرم الشيخ، وهذه حركة لا يقدر عليها شاب ثلاثينى، فكتبت قائلًا: إن هذا جسد إبراهيم محلب فأين عقله، ومتى يجد وقتًا ليفكر؟، وكان كرئيس للحكومة يحتاج لوقت للتفكير والتخطيط، وأرسل ردًا للجريدة بأنه يوازن بين الأداء الميدانى والحركة الميدانية وبين الدراسة والمراجعة والتفكير والتخطيط، وأعتقد أن حكومة محلب لم تستمر طويلًا حتى نقيمها على أساس صحيح، ولكنها من حيث الأداء الميدانى والحركى والفعلى كان لها ما يمكن أن يُحسب فى ميزانها.
أما عن حكومة شريف إسماعيل، فكان رجلًا هادئًا قادرًا على التركيز والإنصات، وكان يستضيف من وقت لآخر الصحفيين ويسمع منهم ما يدور فى الشارع، وكانت أمامه أجندة ليدون أفكاره بهدوء ليستفيد منها بعد ذلك، وبحكم عمله كمهندس للبترول عمل فى وقت تركز فيها القيادة السياسية على مسألة البنية الأساسية فى الدولة، وكيف يمكن أن تنطلق الدولة للوقوف عليها، سواء طرقًا أو محاور أو كبارى أو تجهيز أرض ثابتة، لتوظيف هذه البنية وإحداث عملية تنمية واسعة، وبدأ شريف إسماعيل هذه الخطوة منذ ٢٠١٥.
■ كيف ترى حكومة «مدبولى» من باب «ما لها وما عليها»؟
- حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، على مستوى البنية الأساسية، قدمت شيئًا سيبقى فيما بعد، والحكومة المقبلة ستستفيد منه بأن تبدأ المرحلة الثانية له وتعمل عليه.
ويؤخذ على حكومة «مدبولى» أنها لم تعمل على التعليم كما يجب، فالتعليم حتى الآن ليس أولوية لديها على مدار السنوات، وكل الدول التى صنعت لنفسها مكانة بدأت من التعليم وانتهت إليه لأنه رقم ١ ورقم ١٠، ولأنه الأداة التى تحقق نهضة الإنسان، فإن لم يكن الإنسان مهيئًا فمن سيعمل؟
وكان يجب أن تعمل حكومة «مدبولى» على محور التعليم بشكل أفضل مما حدث، ولكنه لم يكن محل الاهتمام الذى يُرضى طموح المصريين، وطموح البلد الذى يستحق أن يكون على أفضل ما يكون.
■ ماذا عن مقالك «أحلام الرئيس»؟
- سبق وكتبت مقالًا بعنوان «أحلام الرئيس»، وقلت فيه إن الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما تولى الحكم فى ٢٠١٤ كانت لديه أحلام واسعة ويريد تحقيقها بسرعة.
والرئيس عمل على البنية الأساسية لأنه دونها لا يستطيع التحرك؛ لأنها بمثابة الأرضية الثابتة التى يقف عليها، وتطرقت فى مقالى إلى مسألة القروض وأنها تسبب قلقًا للمصريين، أما ما يطمئن هو أن جزءًا كبيرًا من هذه القروض دخل فى البنية الأساسية والأصول القائمة، فلن يستطيع أحد أخذها، وهذه الأصول قادرة على أن نكمل على أساسها، وهذا المطمئن فى الموضوع.
كيف ترى شكل الحكومة المقبلة؟ وما أولويات عملها فى ظل التحديات؟
- الدولة تتعرض لتحديات غير مسبوقة على حدودها الأربعة، والوضع فى السودان مأساوى، وكذلك فى ليبيا والبحر المتوسط وفى غزة.
وهذه التحديات رغم كونها غير مسبوقة فإنها لن تمنع الحكومة المقبلة من عملها، ولكنها مدعوة للعمل على أولويات معينة عن الفترة الرئاسية السابقة ٢٠١٨، وهى التعليم والصحة والثقافة.
وبداية من ٢٠٢٤ وحتى ٢٠٣٠ على الحكومة الجديدة أن تعمل على عقل الإنسان حتى يكون لدينا إنسان مؤهل ومهيأ لأن يشارك فى نهضة بلده.
ومؤسس سنغافورة «لى كوان يو»، وهى صاحبة أعلى دخل للمواطن فى العالم، عندما سُئل كيف بنيتها قال: «أنا لم أبنِ سنغافورة، أنا بنيت الإنسان وهو تولى بناء بلده»، ولقد ظل فى حكمها ٣٠ عامًا، وهذه الوصفة متكررة فى دول أخرى.
ولا بديل أمام الحكومة الجديدة إلا العمل على أولويات الفترة الرئاسية السابقة «التعليم والصحة والثقافة»، والعمل على هذه الملفات لا ينتهى، لأن الإنسان هو من سيبنى هذا البلد.