رفض التهجير وقمم عربية لدعم غزة.. تحركات الجامعة العربية خلال 100 يوم من العدوان
شهدت الـ100 يوم التي مرت على حرب غزة المدمرة، مساعٍ مستمرة لجامعة الدول العربية تهدف إلى وقف إطلاق النار، واتخاذ مواقف دولية عربية موحدة للشكف عن جرائم الاحتلال في غزة، فضلًا عن مواصلة الضغط على المجتمع الدولي لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتمثلت جهود الجامعة العربية، سواء في تحركات الأمانة العامة، أو في انعقاد قمم عربية على مستوى المندوبية او وزراء خارجية العربية أو الرئاسية، فضلا عن تحرك وزراء خارجية العرب في جولات خارجية مشتركة لإقناع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
قمم عربية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة
انعقدت الجامعة العربية على مستوى وزراء خارجية العرب، في الحادي عشر من أكتوبر، أي بعد بداية بداية الأحداث بيومين.
أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية، على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه.
ودعا المجلس في قرار صدر بعنوان "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني" في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، والعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.
وأدان وزراء الخارجية، قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
في الحادي عشر من نوفمبر الماضي، انطلقت، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
البيان الختامي للقمة طالب المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى إدانة استهداف المستشفيات وقطع المياه والكهرباء والاتصالات عن المدنيين.. وضرورة كسر الحصار عن القطاع وإدخال المعونات الإنسانية.
تشكيل اللجنة الوزارية العربية الإٍسلامية
انبثقت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية من من قمة الرياض، وهي لجنة منوط بها اتخاذ عدة تحركات دولية بهدف وقف إطلاق النار في غزة، وأجرت جولة موسعة بالدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، للدفع تجاه وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
الجامعة العربية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين
أصدرت الجامعة العربية بيانات عدة تؤكد خلالها موقفها الرافض للتهجير القسري لأهالي غزة، معتبرة دعوات التهجير بمثابة جريمة دولية، طبقًا لقواعد القانون الدولي.
فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو قطاع غزة، خط أحمر ومرفوض عربيا بشكل كامل.
وجدد أبو الغيط، التحذير من سيناريو التهجير القسري الذي لا زالت بعض الدوائر الإسرائيلية تسعى للترويج له عبر منصات إعلامية واتصالات دولية.
وقال أبو الغيط إن "تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة هو خطٌ أحمر مرفوض عربيا بشكل كامل لأنه يُمثل إفراغا للقضية الفلسطينية من محتواها، وتصفية لها عبر أساليب لن يكون من شأنها إلا زعزعة استقرار المنطقة، فضلًا عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني".