الديمقراطيون اليهود فى إدارة بايدن يستجوبون السفير الإسرائيلى فى واشنطن بشأن "الوزيرين المتطرفين"
كشفت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية أن مجموعة من النواب اليهود في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية يضغطون على السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، بشأن التعليقات التحريضية التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان القوميان المتطرفان إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، في اجتماع يوم الخميس.
حرب غزة
ووفقًا للموقع الأمريكي، فإن النواب الديمقراطيين اليهود يرون أن التصريحات والإجراءات التي اتخذها الوزراء اليمينيون المتطرفون، خاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة، خلقت توترًا متزايدًا بين إسرائيل والعديد من حلفائها، وخاصة إدارة بايدن والمشرعين الديمقراطيين عامة.
وسبق وقال سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلى، في مقابلة أجريت مؤخرًا مع وسائل الإعلام الإسرائيلية: إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين في غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني شخص، إلى بلدان أخرى.
كما أعرب بن غفير، وزير الأمن القومي، عن دعمه مثل هذه الخطوة، قائلًا إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
مطالبات بطرد وزيرى اليمين المتطرف
وقال النائب جان شاكوفسكي، (ديمقراطي من إلينوي)، لموقع أكسيوس: إن عدم الموافقة على تعليقات الوزيرين "تم التعبير عنه بالإجماع من قبل الأعضاء الأكثر تقدمية وأيضًا أولئك الذين كانوا من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل"، مضيفًا أن بعض المشرعين قالوا: "يجب طردهما".
وقال النائب براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) إنه بينما كانت تعليقات الوزيرين هي المحور الأساسي للاجتماع، فقد تم طرح "قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة لأعضاء الكنيست".
وقال النائب جريج لاندسمان، (ديمقراطي من ولاية أوهايو): "لقد ضغطنا على سفير إسرائيل في واشنطن بشأن مخاوفنا الخطيرة للغاية بشأن تصريحات بعض هؤلاء اليمينيين حول ما سيحدث بعد ذلك في غزة، كجزء من سلسلة من التصريحات البغيضة حقًا".
التصريحات تُصعد الحرب
وقال النائب ستيف كوهين، (ديمقراطي من ولاية تينيسي)، ملخّصًا الحجة التي تم تقديمها: "إن ذلك لا يساعد موقف إسرائيل بأن هذه الحرب ليست إبادة جماعية، وهو ما لا أعتقد أنها كذلك"، متابعًا: "ما فعله هذان العضوان في مجلس الوزراء هو جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا نحن الذين نؤيد إسرائيل بنسبة 100٪".
جدير بالذكر أن بن غفير وسموتريتش كلاهما قوميان متطرفان ولهما سجل طويل من التصريحات والأفعال العنصرية اليهودية والمعادية للفلسطينيين، ويضغط كلاهما على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرفض طلبات إدارة بايدن فيما يتعلق بالحرب في غزة والسلطة الفلسطينية.
وقال ثلاثة مشرعين لموقع "أكسيوس" إن هرتزوغ أكد أيضًا على أنه يُسمح لبن غفير وسموتريتش بالتحدث بحرية، لكن تصريحاتهما لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة.