أكاذيب إسرائيل فى محكمة العدل.. ضياء رشوان: الاحتلال يتبع سياسة الهروب إلى الأمام
رد الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، على الأكاذيب التي روجها الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقال ضياء، خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إن إسرائيل تتبع سياسة الهروب إلى الأمام، وهي مرتبكة ارتباكا شديدا، بالأمس تحدث رئيس وزرائها يتحدث بالإنجليزية، ليبعث برسالة للعالم يزعم أن إسرائيل الضحية، وفريق الدفاع يفعل نفس الشىء، وهناك ارتباك شديد في الإعلام الإسرائيلي، لأنها المرة الأولى التي توضع إسرائيل متهمة أمام القضاء الدولي، وليس قضاء محليا ولا عربيا ولا إقليميا.
ولفت إلى أن هناك إحساسا شديدا بإدانة ما ستصدر على الاقل في الإجراءات الوقتية، وكانت إسرائيل ومسئولها وزير الطاقة ووزير الدفاع ورئيس الوزراء وكل المسئولين الكبار شددوا على ضرورة حصار غزة، ومنع دخول كل ما هو متعلق بالحياة خاصة الوقود، أما الآن إسرائيل تقر أن قطع للمساعدات وحصار غزة أمر سلبي.
وأردف: "المفارقة أن إسرائيل كانت تعلن وتدعو كل مسئوليها لحصار غزة ومنع المساعدت باعتباره أمرا مشروعا، لكن هذه جريمة حرب، وتحاول إسرائيل أن تجعل المتهم شخصا آخر، منع دخول المساعدات جريمة حرب تفاخرت إسرائيل بها قبل أن تذهب لمحكمة العدل الدولية، أما وقد ذهبت إلى المحكمة تبحث عن دولة تتهمها".
رئيس هيئة الاستعلامات يثبت بالدليل محاصرة إسرائيل لقطاع غزة
ولفت إلى أن إسرائيل لا يمكنها التملص من هذه الجريمة بإلقائها التهمة على مصر، لأن هناك 6 معابر أخرى غير معبر رفح ومعبر صلاح الدين، الذين يطلان على مصر، وكلها من الجانب الإسرائيلي، وهي الشريان الرئيسي للتجارة، وكانت تربح منها إسرائيل 300 مليون دولار، فإذا كانت إسرائيل تزعم أن مصر تغلق المعبر، لماذا لا تفتح إسرائيل معابرها، فالفلسطينيون يدفعون ثمن كل حبة أرز تدخل إليهم، وتحقيقا لمصالح التجار اليهود على إسرائيل تفتح المعابر الأخرى.
رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: معبر رفح مفتوح طوال الوقت من الجانب المصري
وأردف: "أما فيما يتعلق بمعبر رفح، وما زعمته إسرائيل، فهو مفتوح طوال الوقت من الجانب المصري، أما على الجانب الفلسطيني فوفقًا لفتوى محكمة العدل الدولية فإن غزة أرض محتلة، والأرض المحتلة يوجد عليها جيش إسرائيلي يتحكم في دخول أي شىء من معبر رفح المصري وهو أمر في يد سلطات الاحتلال".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 8 ديسمبر طلب من إسرائيل فتح معبر كرم أبوسالم من أجل مرور المساعدات التي تأتي من مصر وتفتش هناك، وفي 13 ديسمبر جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي بشر العالم أن إسرائيل وافقت على تفتيش المساعدات الداخلة من مصر في معبر كرم أبوسالم ومعبر العوجة، حتى لا يستغرق أمر طويل.
وأردف: "دخول المساعدات عبر معبر رفح ليست إرادة مصرية منفردة، مصر ليست لها سيادة على الجانب الفلسطيني، والجهات الدولية الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية، كل هذه الجهات تتسلم المساعدات من الجانب الإسرائيلي بعد تفتيشها".