"إلحقني يا جون".. صديق "غريق لوران" يحكي المشهد الأخير قبل أن يبتلعه البحر
"إلحقني يا جون" كانت هذه آخر كلمات تلفظ بها يوسف غريق لوران طالبا الاستغاثة لإنقاذه من بين قبضة أمواج البحر.
وروى "جون" صديق غريق لوران شهادته لـ ”الدستور"، قائلا إنهم قرروا أن يتواجدوا على شاطىء البحر موقع الحادث لالتقاط الصور التذكارية قبل أن يقرر يوسف تركهم ويقفز أولا بين أمواج البحر للسباحة.
وأضاف: “لكن انقلب المشهد من تعالى الضحكات للصراخ والاستغاثات، ليقفز الثلاثة أصدقاء لإنقاذ رفيقهم ولكن كان البحر أقوى وأقسى منهم ليصلوا لصديقهم الغريق ولم يتمكنوا من التشبث به ليختطفه البحر”.
ويواصل جون: "كنا بنموت ومش عارفين نطلع ولا نمسك صاحبنا ليختفي صديقنا أمام أعيننا ونحن كنا على وشك الموت ولكن ظللنا نجاهد الموج في الليل حتى اصطدمنا بصخور الشاطىء".
وعلى مدار الساعتين ظل الثلاثة أصدقاء عالقين بين أمواج البحر لا يستطيعون إنقاذ أنفسهم والخوف يسيطر على أرواحهم أن يصيروا ضحية مثل صديقهم المفقود ليجاهد جون ويخرج أولا ملقى على الصخور وقد غلب عليه الإنهاك ويهاتف أخيه لإنقاذه والتوجه لأقرب مستشفى ويتبعه الصديقين الآخرين وتكتب لهم النجاة من الموت غرقا.
ولقي شاب يدعى يوسف علي، 18عاما حتفه غرقا فجر اليوم بسبب وقوفه على أحد صخور البحر برفقة أصدقاءه للتصوير قبل نزولهم للسباحة.