"الصحة العالمية" تحذر من قلة وتأخر مساعدات الإغاثة إلى غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من أن مساعدات الإغاثة التي تصل إلى قطاع غزة لا تكفي وتصل متأخرة جدًا.
وقال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بالمنظمة: "حتى لو لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، فنحن نتوقع أن تعمل الممرات الإنسانية بطريقة أكثر استدامة بكثير مما يحدث الآن في غزة".
وعبر كيسي متحدثًا من رفح، عن مخاوفه بشأن تكثيف الأعمال العدائية في جنوب القطاع، حسب بيان نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني.
من جهته، أوضح الدكتور ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن عملية نقل الموظفين والإمدادات "بأمان وبسرعة" قد تعرضت للخطر، "نظرًا لأن تجنب الاشتباك مطلوب لأي تحركات عبر غزة بما في ذلك الجنوب – مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخيرات".
وأضاف: أنه "بالإضافة إلى إدخال المزيد من الإمدادات الأساسية إلى غزة، فإن ما نحتاجه بشكل عاجل هو تسهيل حركة المساعدات الإنسانية والعاملين داخل القطاع، حتى يمكن الوصول إلى الناس أينما كانوا".
أوامر الإخلاء تعقد الوصول للمرافق الطبية
وأوضح الدكتور بيبركورن أن الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء في المناطق الوسطى في غزة وجنوب خان يونس أثرت على إمكانية وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات.
وأضاف أنه بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الوصول إلى المرافق الطبية لتزويدها بالإمدادات الطبية والوقود، أصبح أيضًا "مُعقدًا بشكل لا يصدق".
وتابع مسئول منظمة الصحة العالمية متحدثا من القدس: إن "ما يثير القلق هو ثلاثة مستشفيات تقع بالقرب من مناطق الإخلاء وهى - مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي والأقصى"، مشيرًا إلى أنهما يمثلان "شريان الحياة" لنحو مليوني شخص في الجنوب.
وشدد الدكتور بيبيركورن على أن التدفق المحدود للإمدادات والوصول إلى وإجلاء الطاقم الطبي من العديد من المستشفيات بسبب المخاوف على السلامة كارثة، وسيؤدي إلى توقف المزيد من المستشفيات عن العمل، كما حدث في شمال القطاع.
وأردف: "يجب على المجتمع الدولي ألا يسمح بحدوث ذلك".
ولفت الدكتور بيبيركورن إلى أن فرق المنظمة: "فريقنا جاهز للتسليم ولكننا لم نتمكن من الحصول على الأذونات اللازمة للمضي قدمًا بأمان".
هذا، وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر في حصيلة غير نهائية، إلى أكثر من 23 ألف شهيد، 70% منهم من النساء والأطفال. كما أصيب ما يقرب من 59 ألف آخرين، أي حوالي 2.7% من سكان غزة.