السبت.. "الفسطاط وأبوابها" على طاولة بيت السناري الأثري
الفسطاط وأبوابها محور الأمسية الثقافية التي يحتضنها بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مبادرة سيرة القاهرة.
الباحث عبد الرحمن الطويل يناقش الفسطاط وأبوابها
ويحل الباحث عبد الرحمن الطويل، في ضيافة بيت السناري الأثري في أمسية لمناقشة أحدث مؤلفاته الفسطاط وأبوابها، والصادر عن دار العين للنشر، وذلك في السادسة من مساء السبت 13 يناير الجاري، ويناقش الكتاب الباحث حسن حافظ.
وعن كتابه، قال مؤلفه الكاتب والباحث عبد الرحمن الطويل: الفسطاط وأبوابها يدرس تاريخ مدينة الفسطاط وتكوينها العمراني في عصور ازدهارها ومراحل اندثارها، وهو أول محاولة بالعربية لاستكشاف خطط الفسطاط ومعالمها وتنزيلها على مواقعها على الأرض، كما أنه أول دراسة لأبواب المدينة في عصورها المختلفة.
الفسطاط التي كانت عاصمة مصر قبل القاهرة، واقترنت بها لأكثر من أربعة قرون كمدينتين متوازيتين تمثلان العاصمة المصرية معًا، قبل أن يئول أمرها إلى الانحسار والاندثار بسبب النكبات والمجاعات، مع توسع القاهرة وازدهارها. وبرغم ما وصلنا من تفاصيل كثيفة عن عمران الفسطاط في عصور ازدهارها عبر كتب (الخطط) فإن ما كُتب عنها في العصر الحديث قليل ويميل إلى الإجمال، بسبب اندثار هذه المعالم منذ قرون، لذلك حمل هذا الكتاب على عاتقه مهمة فتح أبواب الفسطاط المغلقة واستكشاف معالمها وتاريخها العمراني.
أوضح “الطويل”: ينقسم كتاب الفسطاط وأبوابها، إلى قسمين: قسم تاريخي يتناول تاريخ العمران في إقليم الفسطاط وجذوره، ونشأتها ومجتمعها المبكر وتأسيس مؤسساتها الأولى، ثم ازدهارها وتوسعها، والمنافسة العمرانية بينها وبين القاهرة مع نشأة الأخيرة، وصولًا إلى محطات انحسار الفسطاط واندثارها والعوامل الداخلية والخارجية التي أدت إليه.
وقسم عمراني يستكشف أحياء المدينة ومعالمها وتطورها العمراني، وهو أول محاولة بالعربية في هذا الصدد بعد محاولات قليلة ومنقوصة لبعض المستشرقين، مع دراسة تفصيلية لأبواب المدينة وعلاقتها بأحياء المدينة عبر عصورها منذ القرون الهجرية الأولى حتى العصر العثماني، وهي دراسة تعد الأولى من نوعها لأبواب المدينة.
يشار إلي أن “عبد الرحمن الطويل”، شاعر وباحث في تاريخ الفسطاط والقاهرة القديمة، وفن التلاوة المصرية. ولد بالقاهرة عام 1988.
إضافة إلي كتابه الفسطاط وأبوابها، والي يشارك من خلاله في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صدر له ديوان “بريق غيهبي” عام 2015، وديوان “سِفرُ لم يكن” عام 2017، ووثائقي “القرآن بأصواتهن” عام 2022، وشارك ضمن مجموعة مؤلفين في كتاب ("لقاهرة مؤرخة" الصادر عن دار العين للنشر أيضا بتحرير المعماري دكتور نزار الصياد 2024.