في الذكرى 32 لرحيله
موسى صبرى: الباقورى كان شاهدًا على زواجى والمعتقل عرّفنى بالسادات
تمر اليوم الذكرى 32 لرحيل الكاتب الصحفي الكبير موسى صبري الذي رحل في مثل هذا اليوم من العام 1992.
وصبري أحد أبرز الأسماء الصحفية التي اقتربت من السادات، ويرجع هذا إلى أن معرفته الرئيس الراحل كانت في البدايات حيث تعرف عليه في معتقل الزيتون 1943 وهرب معًا من بين قضبان هذا المعتقل.
يروي صبري تفاصيل اللقاء الأول الذي جمعه بالشيخ أحمد حسن الباقوري: "بعد أن هربت من معتقل الزيتون، مع السادات " وكان معتقلا قبلنا أيضًا مفصولا من الجيش برتبة يوزباشي".. قبض عليّ، وأودعت سحن الأجانب لفترة من الوقت.
هناك التقيت الشيخ الباقوري المدرس بالأزهر حينئذ، ومثل هذا اللقاء نقطة تحول في حياتي.. لقد اقتربت من هذا الرجل الذي تحول إلى أخ أكبر لي، ونقلنا معا إلى معتقل "ماقوسة" جنوب المنيا، وكان قد ملأ حجرته في المعتقل بمؤلفات عديدة في الدين والفقه والتاريخ واستمر صلتي بالباقوري، إلى أن فقدته مصر.
الباقورى شاهدًا على عقد زواج موسى صبرى
يلفت الصحفي الراحل إلى أن الباقوري كان شاهدًا على عقد زواجه في 1958 في كنيسة مصر الجديدة، كما كان شاهدًا على عقد زواج ابنه الأكبر المهندس أشرف في كنيسة الجيزة 1985.
يضيف موسى: "كان هذا الرجل العظيم صورة مضيئة تمثل الفهم الحقيقي لرسالة الأديان، وتمثل سماحة الإسلام قولاً وعملاً وسلوكًا، ووهب جهده الأكبر للدعوة إلى تعاون الأديان لبناء المجتمع المثالي الذي نرجوه وكان يفرق بين التعصب للدين، وهذا واجب كل متدين، والتعصب في ظل الدين، والذي يستغل الدين فقط لدعوة التعصب.