طارق فهمى: سيناريوهات تصعيدية بين واشنطن والحشد الشعبى
سلّطت وسائل إعلام محلية الضوء على تصاعد التوترات في المنطقة خلال هذه الفترة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الأعنف في قطاع غزة.
وتزايدت وتيرة التصاعد في المنطقة على غرار الأحداث في غزة، ما أسفر عن المزيد من التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعات المسلحة في عدد من الدول، منها سوريا والعراق ولبنان.
تهديدات الحشد الشعبى
وقد هددت جماعة الحشد الشعبي، الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن القصف الذي استهدف مقارها هو تعدٍ وتحد للسيادة العراقية ونسف لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكدت هيئة الحشد الشعبي جاهزيتها لتنفيذ الأوامر بحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه.
فيما هددت ميليشيا النجباء في العراق بالرد على مقتل اثنين من قيادييها بغارة في بغداد.
تصعيدات مستمرة
وقال أستاذ العلوم السياسية الدولية، طارق فهمي، إن التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعات المسلحة في العراق يؤدي إلى سيناريوهات تصعيدية لمواجهة ما يجري، خاصة جماعة الحشد الشعبي، ما يسفر عن دور مؤثر في هذا التوقيت، كما أن الاعتداءات الأمريكية مستمرة بطبيعة الحال في ظل المواجهة التي شملت حزب الله والحشد الشعبي والحرس الثوري في سوريا.
وأضاف "فهمي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من المتوقع ردود فعل أمريكية تصعيدية، منها التحالف البحري الجديد الخاص بمواجهة هذه التهديدات، ولكن يبدو أنهم ليسوا بحاجة إليه، خاصة في وجود القوى المركزية والقوى 53، وبالتالي القضية ليست في الحشد الشعبي ولكن بطبيعة الحال في التعامل بصورة أو بأخرى مع هذه التهديدات.
فيما أكد "فهمي" أن السيناريو الأبرز في تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة في العراق، لكنه سيمتد إلى سوريا وبعدها لبنان ثم إلى اليمن، حيث إن تكلفة مواجهة الولايات المتحدة مع هذه العناصر ستؤدي لنتائج سلبية على كل العناصر.