"قومى حقوق الإنسان" يهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد
استقبل قداسة البابا تواضروس الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، بالمقر البابوي، حيث قدم المجلس التهنئة بعيد الميلاد المجيد.
ورحب البابا تواضروس بزيارة وفد المجلس، قائلًا إن المجلس يقوم بأدوار مهمة في إطار دعم وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز دولة المواطنة في مصر خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت طفرة كبيرة في ملف الحقوق والحريات وتفعيل قيم المواطنة التي لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد.
من جهتها، قالت السفيرة خطاب إن الكنيسة المصرية تمثل أحد الروافد الصلبة للوطنية المصرية على مدار تاريخها العظيم، وأشارت إلى الدور المحوري الذي تقوم به الكنيسة في القضايا الاجتماعية وبناء الوعي لدى قطاعات واسعة من الشباب من خلال برامجها الممتدة التي تركز على ترسيخ الهوية المصرية وقيم التعايش بين المصريين.
ودعت خطاب إلى تطوير أوجه التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد تناول اللقاء الذي حضره لفيف من قيادات الكنيسة إمكانية إبرام بروتوكول تعاون بين المجلس والكنيسة.
وأشاد الدكتور محمود كارم، نائب رئيس المجلس، والسفير فهمي فايد، الأمين العام للمجلس، بالعلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومؤسسات الدولة ودور الكنيسة المصرية في الخارج وقيامها بترسيخ قيم الانتماء والوطنية بين الأجيال الشابة في المهجر.
وتطرق البابا تواضروس في حواره مع أعضاء المجلس إلى أهمية إعداد الأجيال بما يتفق مع القيم الأساسية لحقوق الإنسان، وقال إن التعليم يلعب دورًا مهمًا في هذا الشأن، داعيًا إلى تضمن المناهج الدراسية منذ الصغر لتلك المبادئ، والاهتمام بإعداد المدرس المؤهل بصورة أفضل مما هي عليه أوضاع المعلمين اليوم.
وقال البابا إن المدارس القبطية تسهم على مدى عقود طويلة في مسيرة التعليم في البلاد، ولديها خطط طموحة في هذا الاتجاه من أجل توفير مستوى متقدم من التعليم يناسب التطور في المجتمع المصري.
وأشارت السفيرة خطاب إلى أن المجلس له إسهامات مهمة في تطوير المناهج التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وقالت الدكتورة نيفين مسعد، عضو المجلس، إن المجلس بالفعل تمكن من تمرير تعديلات جوهرية في مناهج المرحلة الابتدائية، ومستمر في عمله في التطوير بما يتفق مع القيم الأساسية لحقوق الإنسان.