في عيد ميلادها| "الدستور" تزور منزل نادية لطفي وترصد رسائل جيرانها لها
داخل عمارة رقم 5 بشارع النباتات في حي جاردن سيتي، عاشت واحدة من نجوم الزمن الجميل وهي الفنانة نادية لطفي قرابة الربع قرن، أقل انتقالها من مكان مولدها بحي عابدين الشعبي، وفي ذكرى ميلادها الـ83، وقد رحلت عن دنيانا في عام 2020.
وبعد رحلة عطاء فنية طويلة أثرت بها السينما المصرية، بعدد من الأفلام التي حققت نجاحات جماهيرية كبيرة، مثل الخطايا، الناصر صلاح الدين، السمان والخريف، أبي فوق الشجرة، قررت الدستور الاحتفال بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة علي طريقتها الخاصة.
حيث قمنا بزيارة منزلها الذي قضيت به أيامها الأخيرة، وبالاقتراب من بوابة العمارة، تقابلنا مع أحد قاطنيها ويدعي المهندس سعيد، الذي قال "الفنانة الراحلة كانت تتعامل بكل احترام مع جيرانها من سكان العمارة، وهو الأمر الذي جعلها مثالا يحتذى به في الأدب والتواضع الذي لا بد من أن يملكه الفنان.
وفي شهر رمضان كانت تقوم بأعمال خيرية كثيرة، خاصة وجبات الإفطار التي كانت تقوم بتوزيعها علي الصائمين، وعقب وفاتها أصبحت العمارة دون أي روح أو تفاعل بين قاطنيها، حتى هذا الوقت نتذكرها بكل خير".
وبالحديث مع سيدة خمسينية تقطن نفس العقار، قالت "غفر الله لشقراء السينما المصرية الراحلة نادية لطفي، كانت فنانة بمعنى الكلمة، ولها مواقف جميلة مع سكان المنطقة، وأنا واحدة من عشاق أعمالها الفنية، ويصادف عيد ميلادها هذا العام الأحداث المؤسفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، حيث إنها كانت أكثر داعم للقضية بعدما قامت بزيارة الرئيس الراحل ياسر عرفات للتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية".