بعد اغتيال العارورى.. مخاوف من استهداف المزيد من قادة حماس بالخارج
أثارت حادثة اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مخاوف من استمرار إسرائيل في عمليات اغتيال مشابهة في دول أخرى تستضيف مسئولين في حركة حماس.
وأجمع خبراء ومختصون على أن اغتيال العاروري جزء من مرحلة جديدة من الحرب التي أعلنتها إسرائيل ضد حماس بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الحركة يوم 7 أكتوبر.
ويرى جاسم محمد، رئيس "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات"، أن إسرائيل قد تُقدم بعد اغتيال العاروري في لبنان على تنفيذ عمليات اغتيال في دول أخرى، خاصة تركيا وهي المرشحة الأكبر لأن تكون ساحة لعمليات مماثلة.
وقال: "تركيا اتخذت الآن إجراءات احترازية وأمنية لمنع مثل هذا النوع من العمليات، كما أن قطر هي مرشحة لعمليات مماثلة"، رغم إشارته لصعوبات كبيرة في تنفيذ عمليات للموساد في قطر.
وأشار إلى أن اغتيال العاروري جزء من السياسة الإسرائيلية في تنفيذ عمليات الاغتيال ضد قادة حماس في غزة والضفة الغربية.
وأضاف: "عملية اغتيال العاروري في بيروت هي بدون شك مرحلة جديدة للحرب في غزة، حيث سحبت إسرائيل بعضًا من قوات الاحتياط وهذا يعني أن هناك استراتيجية جديدة للحرب لا تريد أن تتكبد فيها المزيد من الخسائر".
وأوضح: "إسرائيل تعمل خلال المرحلة الجديدة في الحرب لتنفيذ عمليات اغتيال، لتعزز قدرة وقوة الحكومة الإسرائيلية أمام الرأي الداخلي، وهو أيضًا يؤثر على معنويات حركة حماس ومعنويات الفلسطينيين".
وقال: "أجد أن اغتيال العاروري يمثل منحى جديدًا في قواعد الاشتباك، بين حزب الله وإسرائيل، خاصة بعد استهداف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية".