تقرير: سحب إسرائيل قواتها من غزة قد يكون استعدادا لـ"حرب إقليمية أوسع"
كتبت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته إلى خارج قطاع غزة، ربما يكون استعدادا لـ"حرب إقليمية أوسع نطاقا في الأسابيع والأشهر المقبلة".
واعتبرت المجلة الأمريكية في تقرير لها بعنوان "ماذا يعني الانسحاب الإسرائيلي الجزئي لمستقبل حرب غزة؟، أن اعلان جيش الاحتلال أمس الإثنين، أنه سيتم إعادة انتشار آلاف الجنود وأن بعض جنود الاحتياط من لواءين على الأقل سيعودون إلى ديارهم إلى عائلاتهم ووظائفهم في أقرب وقت هذا الأسبوع، بينما سيعود الجنود الذين ينتمون إلى ثلاثة ألوية أخرى إلى التدريب المقرر؛ يمثل "أكبر تراجع للقوات منذ تعرض إسرائيل للهجوم من قبل حماس قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر".
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إنه "من المتوقع أن تخفف هذه الخطوة بشكل كبير الأعباء الاقتصادية وتمكنهم من تجميع القوة للأنشطة القادمة في العام المقبل، حيث سيستمر القتال وستظل هناك حاجة إلى خدماتهم".
وأضاف: "تهدف هذه التعديلات إلى ضمان التخطيط والتحضير الفعالين لاستمرار العمليات في عام 2024. ويدرك الجيش الإسرائيلي الحاجة إلى التخطيط للمستقبل، وتوقع المهام الإضافية والحروب على مدار العام".
مسار عسكري مختلف يتجاوز القطاع المحاصر
وذكرت المجلة، أن سحب القوات الإسرائيلية قد يشير أيضًا إلى "مسار عسكري مختلف يتجاوز حماس وغزة، مما قد يؤدي إلى تعزيز الحدود الشمالية لإسرائيل في حالة تصاعد الحرب لتشمل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران".
ونوهت بأن التكهنات حول تدخل حزب الله في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ظهرت فورًا بعد هجوم 7 أكتوبر، لافتة إلى اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاستخدام المحتمل للذخائر الموجهة بدقة التي يجمعها حزب الله، الحزب السياسي الشيعي اللبناني الذي لديه جناح مسلح يحمل نفس الاسم، وما إذا كانت إسرائيل قادرة على ردع أي هجمات بنظام القبة الحديدية الدفاعي أو أساليب أخرى.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إنه نفذ غارة جوية يوم الاثنين على الحدود اللبنانية، حيث أصبح إطلاق المدفعية أمرا مألوفا، وفقا لرويترز.
وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لوسائل الإعلام مساء الأحد، إن "القتال المطول" ضد حماس وغيرها من الخصوم المحتملين قد يستمر طوال معظم أو كل عام 2024.