أبطال وصُناع فيلم الحريفة: خلطة شبابية رومانسية تستهدف جمهور «الكرة»
تستقبل دور العرض السينمائية فيلم «الحريفة»، الذى يعد البطولة المطلقة الأولى للفنان الشاب نور النبوى فى عالم السينما، الخميس المقبل، الموافق ٤ يناير الجارى. تدور أحداث فيلم «الحريفة» حول لاعب كرة قدم يُدعى «ماجد»، تدفعه ظروف عائلته إلى الانتقال من مدرسته الدولية إلى مدرسة حكومية، وهناك يتعرف على زملاء من خلفيات اجتماعية مختلفة، وينضم إلى فريقهم لكرة القدم، الذى يشارك فى مباريات داخل الساحات الشعبية ومراكز الشباب، ويحلمون بالفوز بلقب بطولة كبيرة جائزتها المالية مليون جنيه.
الفيلم من تأليف إياد صالح، وإخراج رءوف السيد، وإنتاج شركتى «سينرجى فيلمز» و«تى فيجن»، ويشارك فى بطولته مجموعة من الشباب، إلى جانب نور النبوى، وهم: أحمد غزى، ومطرب المهرجانات «كزبرة»، ونور إيهاب، وخالد الذهبى، وعبدالرحمن محمد، وسليم الترك، مع ظهور خاص للفنانين بيومى فؤاد وشريف الدسوقى، ومشاركة تمثيلية أولى لنجم كرة القدم السابق، أحمد حسام «ميدو».
«الدستور» التقت أبطال وصُناع العمل، للحديث عن كواليس الفيلم، وتفاصيل دور كل منهم به، والقصة الرئيسية التى يدور حولها، إلى جانب رؤيتهم شكل المنافسة على شباك الإيرادات خلال موسم «رأس السنة» الحالى، بالتزامن مع طرح عدد من الأعمال السينمائية المنتظرة.
نور النبوى:تدربت على كرة القدم 3 أشهر.. و«ميدو» ساعدنى
وصف نور النبوى فيلم «الحريفة» بأنه تجربة جديدة وخطوة كبيرة ومهمة فى طريقه الفنى والسينمائى على وجه التحديد، خاصة مع عشقه الكبير للسينما، معتبرًا فى الوقت ذاته البطولة المطلقة مسئولية كبيرة، تجعله يضع أمام عينيه ما يقدمه للجمهور، وأن يكون مختلفًا ويعتمد على فكرة.
وأضاف «النبوى»: «سعيد جدًا بفيلم (الحريفة)، الذى يعتبر تجربة شبابية خالصة، لذا كانت الكواليس الخاصة به رائعة، وكل المشاركين فيه مثل الأسرة الواحدة، وغلب على التصوير الأجواء الكوميدية بشكل كبير، وجمعتنا كيميا خاصة، ما أسهم فى تقديم أفضل ما لدينا فى العمل، الذى أتمنى أن يعجب الجمهور».
وعن الشخصية التى يجسدها فى الفيلم، قال الفنان الشاب: «ألعب دور شاب يُدعى (ماجد)، ينتمى إلى الطبقة الثرية، لكنه منطوٍ على نفسه بصورة كبيرة، حتى تحدث لعائلته ظروف تقلب حياته رأسًا على عقب».
وأضاف: «تضطره هذه الظروف للانتقال إلى مدرسة حكومية، وهناك يتعرف على شباب من الطبقة المتوسطة، فيبدأ لعب كرة القدم معهم فى الساحات الشعبية، ثم يتقدمون سويًا للمشاركة فى مسابقة للعبة جائزتها مليون جنيه».
وواصل: «فكرة الفيلم تدور حول الأمل والإصرار، وضرورة أن يكون للشخص هدف فى الحياة، مهما كانت الظروف صعبة وقاسية، لأن الحياة تسير بصورة دائمة، ولا تقف عند حدث أو شخص».
وتطرق إلى إتقانه لعب كرة القدم خلال أحداث الفيلم، قائلًا: «أنا أعشق كرة القدم بطبعى، وكنت ألعبها بصفة منتظمة، لذا حينما تعاقدت على الفيلم تحمست جدًا لفكرته، وبدأت الإعداد للشخصية من خلال التدرب على لعب كرة القدم لمدة ٣ أشهر، وساعدنى وجود الكابتن أحمد حسام (ميدو) وعدد من نجوم الكرة على تطوير أدائى».
وعن تقديمه أغنية على هامش الفيلم، وهل من الممكن أن يحترف الغناء خلال الفترة المقبلة، قال نور: «أحب الغناء جدًا، وهناك (ستايل) معين فى الأغانى أسمعه، وهذه ليست المرة الأولى التى أشارك فيها بالغناء، فقد سبق أن فعلت ذلك فى مسلسل (راجعين يا هوى)، وكذلك فى فيلم (٥ جولات)»، مضيفًا: «لن أحترف الغناء، لكن لا يوجد مانع أن أقدم أغانى فى سياق الأعمال التى أشارك فيها».
وبالنسبة لتوقعاته لشكل المنافسة خلال موسم «رأس السنة»، فى ظل وجود عدد كبير من الأفلام، قال «النبوى»: «المنافسة أمر صحى، وكل فيلم له جمهوره، ونحن نستهدف الشباب ومحبى لعبة كرة القدم».
«ميدو»: أنا مدرس إنجليزى عاشق لـ«الساحرة المستديرة»
أعرب الكابتن أحمد حسام «ميدو»، مهاجم الزمالك وعدة أندية أوروبية ومنتخب مصر سابقًا، عن أنه سعيد بتقديم تجربته الأولى فى السينما، من خلال فيلم «الحريفة»، الذى يرتبط كثيرًا بمهنته كلاعب ومدرب كرة قدم.
وقال «ميدو»: «ألعب دور مدرس إنجليزى يُدعى (محمد شلش)، يعشق كرة القدم بشكل كبير، وسيكون نقطة التحول فى الفيلم»، مضيفًا: «هذه المرة الأولى التى أقدم فيها دورًا كبيرًا له تأثير فى الأحداث».
وأضاف صاحب المسيرة الاحترافية الكبيرة فى عالم كرة القدم: «أتوقع أن ينجح الفيلم بشكل كبير»، معربًا عن سعادته بالتعاون مع نور النبوى وأحمد غزى و«كزبرة»، وخالد الذهبى، الذين وصفهم بأنهم «شباب واعدون ولهم مستقبل كبير».
نور إيهاب: حبيبة «الكابتن ماجد» خطوة مهمة
قالت الفنانة نور إيهاب إنها تقدم شخصية جديدة ومختلفة عن أدوارها السابقة، ضمن أحداث فيلم «الحريفة»، واصفة إياه بأنه «خلطة شبابية رومانسية»، وبه العديد من الخطوط الدرامية والأحداث الشيقة التى تتمنى أن تعجب الجمهور.
وكشفت الفنانة الشابة عن تجسيدها شخصية حبيبة «كابتن ماجد/ نور النبوى»، وأنهما يمران معًا بظروف معينة، لكنها تقف بجانبه وتشجعه إلى النهاية، مشيرة إلى أنها تحمست لفكرة الفيلم منذ اللحظة الأولى لقراءة السيناريو.
وأضافت: «وجدت الفيلم والشخصية التى ألعبها مختلفة تمامًا، فى إطار من الأحداث يناقش العديد من مشاكل الشباب، والعمل ككل تجربة مختلفة وخطوة مهمة فى مشوارى الفنى».
وواصلت: «أتمنى أن أقدم المزيد من الأعمال الموجهة للشباب»، معتبرة أن «منح الشباب فرصة لتقديم بطولات فى السينما يُحسب لمنتجى هذه الأعمال».
رءوف السيد:أبطاله «حريفة تمثيل».. ولا علاقة له بفيلم الزعيم
اعتبر المخرج رءوف السيد أن فيلم «الحريفة» مختلف، لذا يراهن على تحقيقه نجاحًا كبيرًا، رغم طرحه لمنافسة مجموعة مميزة من الأفلام الأخرى، مضيفًا: «أوعد الجمهور بعمل مختلف ومتميز».
وأضاف «السيد»: «توقيت عرض الفيلم مناسب جدًا، بالتزامن مع فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة، كما أننى أتوقع له أن يحقق نجاحًا أكبر فى دور العرض السينمائية، عقب انتهاء فترة امتحانات منتصف العام الدراسى».
ورأى أن «الحريفة» اسم على مسمى، لأن الفيلم يقدم مجموعة من الشباب «الحريفة» فى التمثيل، مضيفًا: «طاقم العمل كله كان متعاونًا بشدة لإخراج الفيلم فى أفضل صورة».
وعن اختياره أحمد حسام «ميدو» للمشاركة فى الفيلم، قال «السيد»: «اختيار الكابتن ميدو كان وليد الصدفة، وحينما عرضت عليه الفكرة تحمس جدًا للمشاركة»، معتبرًا أن أداء لاعب الزمالك الأسبق كان مفاجأة بالنسبة له، فعلى الرغم من أنه سبق وقدم أكثر من تجربة فى عالم التمثيل، فإنه كان أشبه بالمحترفين فى هذا الفيلم.
أما عن مطرب المهرجانات «كزبرة»، فقال مخرج «الحريفة»: «المنتج طارق الجناينى هو من رشحه، وحقيقة هو إنسان ملتزم وله جمهور، وفوجئت أيضًا بتمثيله أمام الكاميرا، وأرى أنه مطرب مختلف وممثل موهوب، وله شعبية وجماهيرية واسعة».
وتابع: «أراهن على نجاح أحمد حسام (ميدو) فى تجربته السينمائية الأولى، كما أتوقع أن ينال (كزبرة) نفس النجاح، فى ظل امتلاك الثنائى موهبة تمثيلية جيدة».
وأشار إلى مواجهته العديد من الصعوبات أثناء التصوير، خاصة المشاهد فى أماكن حقيقية، لأن الجمهور كان يوقف التصوير بالساعات، جراء التفافه حول نجوم الفيلم، نافيًا وجود علاقة للعمل بفيلم «الحريف» للزعيم عادل إمام.
إياد صالح: نجاحنا يفتح الباب لتقديم أفلام أكثر للجيل الجديد
قال إياد صالح، مؤلف فيلم «الحريفة»، إنه يعشق كرة القدم، وكتب سيناريوهات أكثر من فيلم تدور أحداثه فى عالم هذه اللعبة بالفعل، لكن لم يُنفذ أى منها، حتى وجد حماسًا كبيرًا من المخرج رءوف السيد والمنتج طارق الجناينى لتقديم فيلم عن الكرة والأجيال الجديدة، فبدأ فى كتابة هذا الفيلم.
وأضاف «صالح» أن فكرة فيلم «الحريفة» مبنية على «الفرصة الثانية»، شارحًا: «الحياة يمكن أن تكون قاسية عليك فى وقت ما، لكنها دائمًا ما تمنحك فرصة ثانية للنجاح، تمامًا كما تخسر فى الشوط الأول، ثم تعود وتحقق الانتصار بنهاية المباراة».
ووصف طارق الجناينى بأنه منتج «مغامر جدًا»، وحماسه هو ما أخرج الفيلم إلى النور، مشيرًا إلى أن «اختيار الممثلين كلهم كان من خلال المخرج رءوف السيد.. صحيح كانت هناك مشاورات بيننا، لكن كل الاختيارات كانت قراره، بناءً على رؤيته للفيلم».
وواصل: «من الطبيعى أن نمنح الشباب فرصة، ومن الطبيعى أيضًا أن يراهن المنتج والمخرج على ممثل جديد فى هذا الفيلم، خاصة مع عدم وجود نجوم شباك فى سن البطل المكتوب خلال الأحداث، كما أن نور النبوى حقق نجاحًا كبيرًا كممثل فى آخر ٣ سنوات».
وعن تشابه الفيلم مع الأعمال الفنية الأخرى التى دارت حول كرة القدم، قال مؤلف «الحريفة»: «هناك عناصر كثيرة متشابهة بالتأكيد، لكن القصة مختلفة تمامًا، كما أن الشخصيات لها خصوصية، سواء فى زمانها المعاصر أو صفاتها، وأغلبها مستوحى من شخصيات أعرفها وقابلتها فى حياتى».
واختتم «صالح» بقوله: «أتمنى لفيلم (الحريفة) إن الناس تحبه، وينجح أكبر نجاح ممكن، وسط المنافسة مع أعمال عديدة تُعرض فى نفس الوقت، خاصة أن نجاحه على مستوى الإيرادات يفتح الباب لتقديم أعمال أكثر للجيل الجديد من الممثلين».