فى المناسبات واللقاءات.. تحذيرات مستمرة من الرئيس بشأن خطورة توسيع رقعة الصراع بالمنطقة
على مدار فترة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة أو لقاء واتصال مع مختلف قادة العالم من اندلاع حرب إقليمية كبرى، وتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
الرئيس السيسي والملك عبدالله
كان آخر هذه التحذيرات، أمس الأربعاء، خلال لقاء الرئيس السيسي مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أكد الجانبان أن هناك مسئولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
السيسي وماكرون
وفي يوم الجمعة الماضي، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي ماكرون، حيث تطرق الاتصال إلى الأوضاع الإقليمية، واستمع الرئيس الفرنسي إلى رؤية الرئيس بشأن ضرورة وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة لحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإنسانية بلا عوائق وبالكميات التي تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، حيث أكدا أهمية تجنب ما من شأنه توسيع نطاق الصراع في المنطقة حرصًا على مقدرات شعوبها التي تتطلب ترسيخ الاستقرار الإقليمي.
السيسي ووزير خارجية المملكة المتحدة
ويوم الخميس الماضي، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي "ديفيد كاميرون" وزير خارجية المملكة المتحدة، وتناول اللقاء تطورات المشهد الإقليمي، حيث وجه وزير خارجية المملكة المتحدة الشكر والتقدير لدور مصر والرئيس في صون الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلًا عن الجهود المصرية المكثفة على المسارين السياسي والإنساني في إطار الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وتم التوافق على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بكميات كافية تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة بما يضع حدًا للمأساة الإنسانية بالقطاع.
كما شدد الجانبان على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأهمية العمل على عدم توسّع دائرة الصراع وامتداده إلى مناطق أخرى بالإقليم.
كما أكد الرئيس ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل بجدية وتصميم على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إنفاذ حل الدولتين.
السيسي وسكرتير عام الأمم المتحدة
وفي 18 ديسمبر، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، حيث تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، محذرًا من الخطورة البالغة لاستمرار الأمور على وتيرتها الحالية، بما سيكون له من تبعات إنسانية وأمنية وتأثير على استقرار المنطقة، وشدد الرئيس على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته وخاصةً فيما يتعلق بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
خلال مشاركته في كوب 28
وخلال مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ في دبي، بداية الشهر الجاري، عقد الرئيس العديد من اللقاءات الثنائية مع قادة العالم، حيث أكد خلال لقائه مع يوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج، أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو العمل على إيجاد التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الضغط في الوقت الحالي نحو تحقيق وقف إطلاق النار في ظل التبعات الإنسانية الخطيرة لمواصلة العمليات العسكرية على حياة المدنيين، فضلًا عن امتداد تداعياتها الأمنية والسياسية إلى استقرار وأمن المنطقة برمتها.
كما شدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع نحو تبني مسار التهدئة، وإيصال وتوفير المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك لتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية.
كما أكد الرئيس السيسى في لقائه مع رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، على هامش أعمال "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي، على خطورة الوضع الحالي، لا سيما في ظل التبعات غير المحسوبة لتوسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة.
السيسي وبايدن
وفي 22 نوفمبر الماضي، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وأكد الرئيس السيسي أن الجهود المصرية تأتي في إطار حرص مصر على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار في المنطقة، واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
السيسي والمستشار الألماني
وفي 9 نوفمبر، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني أولاف شولتز، حيث تناول الاتصال متابعة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، واستعرض الرئيس الجهود الدءوبة التي تبذلها مصر للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، بالإضافة إلى جهود مصر لتقديم وإيصال المساعدات لإغاثة أهالي غزة، وكذا إجلاء الرعايا الأجانب، وهو ما أعرب معه المستشار الألماني عن التقدير البالغ للدور المصري، مؤكدًا موقف ألمانيا بضرورة حماية المدنيين وإنفاذ المساعدات.
وقد تناول الجانبان سبل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد الرئيس على حل الدولتين باعتباره الطريق نحو السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
التحذيرات مستمرة
وعلى هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، جدد الرئيس تحذيره خلال لقائه بالرئيس الإيراني على أهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي أكتوبر الماضى، حذر الرئيس خلال تعليقه على إسقاط طائرتين مُسيريتن في طابا ونويبع بشبه جزيرة سيناء، قائلًا: "أنا حذرت من توسعة دائرة الصراع، أيًا ما كان المكان اللي جايه منه، المنطقة ستصبح قنبلة موقوتة تؤذينا جميعًا".