تراجع الدولار وارتفاع اليورو والذهب عالميًا.. وهجمات الحوثيين ترفع أسعار النفط
كشفت تقارير دولية عن تغيرات عديدة في سوق أسعار العملات الأجنبية، وخاصة الدولار خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك تأثرًا بحالة الاضطراب العالمية، وتوجهات الفيدرالي الجديدة لبدء دورة تيسير السياسة النقدية، بعد موجة التشديد التي أدت إلى ارتفاع أسعار الفائدة حول العالم، ويرصد الدستور في السطور التالية التغيرات في أسعار العملات عالميًا.
تراجع سعر الدولار
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.83% ليستقر عند أدنى مستوى له في 4 أشهر، ليسجل هبوطًا في 6 أسابيع تداول من أصل 8 أسابيع. وتكبد المؤشر أغلب الخسائر خلال يومي الثلاثاء والخميس، حيث أشارت تصريحات باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بصورة أعلى من التوقعات.
ارتفاع سعر اليورو والجنيه الإسترليني
ومع تراجع الدولار، ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 1.09% و0.16% على التوالي، حيث حقق اليورو مكاسب خلال أغلب جلسات التداول، وذلك بعدما أكد مجموعة من أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي على أنه من السابق لأوانه البدء في الحديث عن خفض أسعار الفائدة، مما يشير إلى احتمالية استمرار تشديد السياسة النقدية في أوروبا في الوقت الذي سيكون فيه الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ بالفعل في خفض أسعار الفائدة. وارتفع الجنيه الإسترليني على خلفية تراجع الدولار، علمًا بأن مكاسب العملة قد تقلصت نتيجة انخفاض التضخم بشكل حاد في المملكة المتحدة. وختامًا، انخفض الين الياباني بنسبة 0.18% بعد فشل بنك اليابان في تقديم أي معلومات حول موعد تغيير سياسة الفائدة السلبية خلال اجتماعه الأخير للسياسة النقدية هذا العام.
أسعار الذهب عالميًا
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.66% لتستقر عند 2053.08 دولار للأونصة، أي أقل قليلًا من أعلى مستوى سجله المعدن خلال تعاملات الأسبوع المنتهي في 1 ديسمبر. وكذلك، ارتفع على خلفية انخفاض عوائد سندات الخزانة وتراجع الدولار، مما عزز الطلب على الأصول التي لا تدر عائد.
أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي، مسجلة مكاسب بنسبة 3.29% لتستقر عند 79.07 دولار للبرميل، لتصل بذلك لأعلى مستوى لها في شهر، حيث كثف الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، مما دفع شركات شحن الحاويات وناقلات النفط الكبرى إلى اتخاذ قرار بتعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر أو الإعلان عن إعادة توجيه مساراتهم بعيدًا عن هجمات الحوثيين، وهو ما يهدد بدوره حجم امدادات النفط.
وردًا على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشئ تحالف بحري لحماية السفن التي تمر في البحر الأحمر، إلا أن الحوثيين هددوا بمهاجمة السفن البحرية الأمريكية إذا تعرض مقاتلوهم لهجوم، كما أعلنت عدة دول، مثل إسبانيا وإيطاليا، عن عدم انضمامهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وعلى صعيد آخر، أعلنت أنجولا عن انسحابها من منظمة "أوبك+" بعد 16 عامًا من عضويتها، وذلك نتيجة عدم حل الخلافات حول حصص الإنتاج بين الأعضاء.