أقباط من فلسطين لـ"الدستور": لا قلب له راحة في العيد بسبب الأزمة في غزة
احتفلت فلسطين اليوم الإثنين، بحلول عيد الميلاد المجيد، بحكم أن كنيسة الروم الأرثوذكس وهي ذات الأغلبية العددية في فلسطين، أسوة بموقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
بين الماضي والحاضر
إلا أن الاحتفالات لم تكن كما اعتاد عليها المسيحيون هناك، وشرح الأمر بتفاصيله عادل ميخائيل- أربعيني – قبطي أرثوذكسي من محافظة أسيوط ومقيم في فلسطين، حيث قال لـ"الدستور" إن عيدي الميلاد المجيد والقيامة لهما طعم في فلسطين لا يعادل طعم أي احتفال أو مناسبة أخرى، ففي ساحة كنيسة المهد في فترة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد كانت تضاء شجرة الكريسماس الكبيرة، ليلتقط الجميع الصور التذكارية معها، كما يباع مجسمات مزود الميلاد ليتهادى بها الاحباء.
هذا ويرتدي المحتفلين الملابس الخضراء والحمراء، وقباعات بابا نويل، ويتغنى الجوقة بحسب لفظ الكنيسة هناك أو الكورال بحسب لفظة الكنيسة المصرية بترانيم وأغاني عيد الميلاد المجيد باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، إلا أن ذلك لم يعد موجودا في 25 ديسمبر إذ أن المحتفلين مصابين بمرار جراء ما يعانيه أشقائهم في غزة من قصف واستشهاد واصابات، وهو ما جعل في كل قلب صلوة فقط ليرحم الله الذين يعانون في غزة.
المعنى الروحي للعيد
وعن المعنى الخاص بالعيد، قال مينا الفي، قبطي أرثوذكسي، شماس، ثلاثيني، من محافظة أسيوط أيضا ومقيم بفلسطين، في تصريح خاص أن عيد الميلاد المجيد له معنى روحي لا مناص من الفرح به مهما كانت الظروف لأن المعاني الروحية للعيد المتمثلة في القداس الإلهي أمر يستوجب الاحتفال والفرح لذلك رؤساء الكنائس لم يلغون الاحتفال الكنسي بالقداس الإلهي ولكن الاحتفالات التي ألغيت هي الاحتفالات الشعبوية أو الشعبية من مظاهر للعيد متمثلة في ارتداء الملابس الجديدة والأضواء والترانيم وشجرة الكريسماس وماشابه، وذلك بسب الألم النفسي المصاب به كل انسان على وجه الأرض جراء ما يحدث في غزة.