أبوالعطا: الحوار الوطنى نجح فى إذابة الجليد بين القوى السياسية والوطنية

ثمن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، حالة الزخم السياسي التي يعيشها الشارع المصري والتي تتسق مع الحالة التي صنعها الحوار الوطني، وعززها السباق الانتخابي الرئاسي، الذي شهد حضورًا حزبيًا لافتًا، تمثل في مشاركة 3 رؤساء أحزاب كمرشحين رئاسيين.

وقال "أبوالعطا"، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن هذا الزخم السياسي غير المسبوق انعكس بشكل إيجابي على المشاركة الفعالة للشعب المصري، حيث اصطف أمام لجان الاقتراع للإدلاء بصوته في اختيار رئيس مصر القادم، والذي انتهى إلى اختيار الرئيس السيسى بنسبة 89%، موضحًا أن السباق الانتخابي كان مليئًا بالمكاسب التي يجب على الأحزاب استثمارها خلال السنوات القادمة والبناء عليها من أجل تنمية الحياة السياسية المصرية، وهو ما اتفق عليه قيادات الأحزاب، الذين أكدوا أهمية الحفاظ على حالة الديمقراطية التى صاحبت الانتخابات ودعمها، من خلال تنفيذ التوصيات التي انتهت إليها القوى السياسية في المرحلة الأولى من الحوار الوطني.

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن تنمية الحياة السياسية ودعم الأحزاب على رأس أولويات القيادة السياسية خلال الولاية الجديدة للرئيس السيسي، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على قوة وفاعلية الحوار الوطني من أجل استكمال إجراءات الإصلاح السياسى والاقتصادي التي بدأتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية.

تنمية الحياة السياسية أحد ركائز الدول الديمقراطية

وطالب بضرورة الحفاظ على حالة التلاحم التي خلقتها الانتخابات الرئاسية خلال الفترة الماضية، ودعم دور الأحزاب في المجتمع المصري، لما لذلك من أثر إيجابي في تقوية الحياة السياسية المصرية، موضحًا أن تنمية الحياة السياسية والحزبية يسهم بشكل مباشر في الحفاظ على الزخم السياسي الذي صاحب دعوة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس السيسي، ووصل إلى الذروة مع الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن تنمية الحياة السياسية أحد ركائز الدول الديمقراطية في العالم، لذلك من الضروري استكمال ما تم إنجازه في هذا الشأن من أجل تمهيد الطريق نحو العبور إلى الجمهورية الجديدة.
وأكد أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بين الأحزاب والشعب المصري، وتقديم أفكار وحلول متنوعة للتعامل مع القضايا الوطنية المختلفة، مؤكدًا ضرورة دعم حرية الرأي والتعبير وتقبل الآخر، خاصة إذا كانت المصلحة الوطنية هي المحرك الأول لجميع أطياف المجتمع المصري، وهو ما ظهر جليًا في مشهد الاصطفاف الوطني أمام لجان الاقتراع بالانتخابات الرئاسية.
 
ونوه بأن الحوار الوطني نجح في إذابة الجليد بين القوى السياسية والوطنية، وخلق مشهدًا فريدًا من التلاحم بين تيارات سياسية متنوعة، حيث جلست هذه التيارات المتباينة على مائدة واحدة تناقش أهم القضايا التي تواجه الدولة المصرية، إيمانًا بأن مصر تتسع للجميع مهما كانت الاختلافات الفكرية بينهم، وأن مستقبل هذا الوطن لا بد أن يبنى بسواعد أبنائه.