مستقبل غزة.. تفاصيل خطة بايدن للسيطرة على القطاع
قال مسؤولون أمريكيون لموقع “أكسيوس” الأمريكي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقترح على السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط أفراد قواتها الأمنية في غزة لإعداد قوة أمن وشرطة محلية للقطاع بعد انتهاء حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
خطة بايدن لمستقبل قطاع غزة
وتعد هذه الخطوة جزء من هدف إدارة بايدن المعلن المتمثل في "إعادة تنشيط" السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من لعب دور مرة أخرى في حكم قطاع غزة في الأشهر المقبلة.
وسبق والتقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الجمعة في رام الله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وناقش معه كيفية مشاركة السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في إفادة صحفية "لقد تحدثوا بالتأكيد عن غزة ما بعد الصراع وقضايا الحكم وعن سلطة فلسطينية متجددة ومنشطة لديها المسؤولية والمساءلة عن كيفية إدارة مستقبل الشعب الفلسطيني، وقال كيربي إن سوليفان وعباس ناقشا الخطوات اللازمة حتى تصبح السلطة الفلسطينية "أكثر مصداقية وأكثر أصالة وأكثر عرضة للمساءلة".
ضخ "دماء جديدة" في قيادة السلطة الفلسطينية
ويقول مسؤولون أمريكيون لاكسيوس إن إدارة بايدن تريد من عباس إجراء إصلاحات واسعة النطاق، بما في ذلك ضخ "دماء جديدة" في قيادة السلطة الفلسطينية.
وقد شجعت الإدارة عباس ومساعديه على جلب أشخاص أصغر سنا إلى مناصب صنع القرار، يتمتعون بقدرات عالية، ويتمتعون بمصداقية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ويحظون باحترام وثقة المجتمع الدولي، حسبما ذكر مصدر مطلع على هذه القضية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إحدى القضايا التي نوقشت في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولي إدارة بايدن ومساعدي عباس هي كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تلعب دورًا في قوة أمنية ما بعد حماس في غزة.
الحالة الأمنية
ويقول مسؤولو إدارة بايدن إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تدربها الولايات المتحدة، فعالة وقد منعت الهجمات ضد إسرائيل.
وكانت الإدارة تناقش مع السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط بعض أفراد قواتها الأمنية الذين يعيشون في غزة وكانوا في الخدمة الفعلية حتى استولت حماس على القطاع في يونيو 2007.
وقال مسؤول أمريكي كبير: "هناك عدد من سكان غزة الذين كانوا جزءًا من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الماضي وقد يكونون قادرين على العمل كنواة لقوة مستقبلية.
وفي الأيام الأخيرة، تواصلت السلطة الفلسطينية مع بعض أولئك الذين ما زالوا في سن مؤهلة للخدمة لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين بالعودة إلى الخدمة، حسبما قال مصدر مطلع على هذه القضية.
رفض اسرائيلي
وتعارض الحكومة الإسرائيلية حاليا أي عودة للسلطة الفلسطينية إلى غزة وحول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضية إلى حملة سياسية داخلية مع تزايد احتمالات إجراء انتخابات مبكرة.
وقال نتنياهو: "حتى هذه اللحظة، ترفض القيادة العليا للسلطة الفلسطينية ببساطة إدانة هجوم 7 أكتوبر، بل إن بعضهم يمتدحها علنًا. سيسيطرون على غزة في "اليوم التالي"؟ ألم نتعلم أي شيء؟
وأضاف أنه لا يريد "تعزيز الأوهام" بين أصدقاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، وشدد على أنه بعد القضاء على حماس، سيكون قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، "ولن يهددنا أي عنصر فيه أو يثقفنا".