" تحمل بداخلها موسيقى خفية".. 5 كتب تتحدث عن اللغة العربية في يومها العالمي
اللغة العربية من أقدم اللغات في العالم، وهي لغة رسمية في نحو 22 دولة عربية، كما أنها لغة رسمية في الأمم المتحدة، تتميز اللغة العربية بجمالها وثرائها، فهي لغة غنية بالمفردات والتراكيب اللغوية، كما أنها لغة موسيقية جميلة.
وفي اليوم العالمي للغة العربية، يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في جميع أنحاء العالم للاحتفال باللغة العربية وتعزيز تعلمها وتعليمها.
وتقرر أن يكون شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023 هو "العربية.. لغة الشعر والفنون".
ويرجع تاريخ الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وخلال السطور القادمة يرصد "الدستور" 5 كتب تتحدث عن أم اللغات وجمالها وأنها لغة القرآن الكريم في يومها العالمي.
كتاب اللغة الشاعرة
الكتاب من تأليف الأديب عباس العقاد، وقد وصف اللغة العربية بأنها العقاد هي "لغة شاعرة" ذات موسيقى، مقبولة في السمع يستريح إليها السامع، كما تمتاز عن سائر اللغات بحروف تفي بكافة المخارج الصوتية وتستخدم جهاز النطق أحسن استخدام، فتنفرد بحروف لا نجدها في أبجدية سواها كالذال والضاد والظاء.
وأشار الكاتب إلى أن اللغة العربية ثرية بمفرداتها الفصيحة الصريحة التي تحمل بداخلها موسيقى خفية، وبين دفتي الكتاب يصحبنا العقاد فى رحلة فنية سريعة تُمتع الأنظار والأفهام بجماليات لغة القرآن، مناقشًا شبهات المستشرقين المشككين في جماليات هذه اللغة وعلو شأنها.
كتاب البيان والتبيين
يعد كتاب البيان والتبيين من أعظم مؤلفات الجاحظ، وهو يلي كتاب الحيوان من حيث الحجم ويربو على سائر كتبه، ويعتبر من أهم كتب التراث العربي، فهو كتاب موسوعي يتناول العديد من الموضوعات المتعلقة باللغة العربية والأدب العربي.
ويتناول الجاحظ في هذا الكتاب فنون البيان من المعاني، والبديع، والبيان، والفصاحة، والبلاغة، والنحو، والصرف، والعروض، واللغة، والشعر.
ويتبع الجاحظ في كتاب البيان والتبيين منهجًا علميًا يعتمد على التحليل والشرح والتفسير، كما يعتمد على الاستشهاد بالشواهد من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر العربي.
كتاب اللغة العربية كائن حي
من تأليف جرجي زيدان على دراية واسعة بالحقل اللغوي نظريًّا وعمليًّا، فقد بالدراسات المتعلق بفلسفة اللغة وتاريخها، بالإضافة إلى دراسته لفقه اللغة المقارن، وقد دفعه هذا الإلمام الكبير بالميدان اللغوي، إلى تقديم هذا الكتاب الذي يتناول فيه تاريخ اللغة العربية، وما طرأ عليها من التغيير بالتجدد أو الدثور.
وخلال صفحات الكتاب يوضح لنا المؤلف كيف تندثر ألفاظ وتراكيب وتولد أخرى، وكيف تقضي الأحوال بهذا المولد الجديد وذاك الدثور القديم.
وتطرق المؤلف إلى تاريخ اللغة العربية على مر العصور منها: العصر الجاهلي، والعصر الإسلامي، والألفاظ الإدارية في الدولة العربية، والألفاظ العلمية في الدولة العربية، والألفاظ العامة في الدولة العربية، والألفاظ المسيحية واليهودية، والألفاظ الدخيلة من اللغات الأعجمية كالتركية والكردية، والنهضة الحديثة التي اقتبست فيها العربية من اللغات الإفرنجية.
كتاب أصل الخط العربي وتاريخ تطوره إلى ما قبل الإسلام
من تأليف خليل يحيى نامي، ويتحدث الكتاب عن أصل الخط العربي الإسلامي، ويعرض لآراء العرب في نشأة خطهم وناقشها ودلل على قيمتها من الصحة والخطأ.
وأشار الكاتب خلال صفحات الكتاب إلى أن الخط توقيف أي أنه ليس من صنع البشر، بل إن الله سبحانه وتعالى قد علمه لأدم فكتب الكتب كلها فلما أصاب الأرض الغرق، حيث وجد كل قوم الكتابة التي يكتب بها وكام من نصيب إسماعيل الكتاب العربي.
كتاب اللغة العربية والأمن القومي
من تأليف محمد الباهلي، يتحدث الكتاب عن اللغة العربية وأهميتها للأمة، ودورها في بناء الدولة ونهضتها وسيادتها.
وأوضح الكاتب إلى أن اللغة العربية للقرآن الكريم وتأثَّرت به، فاتسعت أغراضها ومعانيها بالتعبير عن عقائد الدين الجديد ومقتضيات الحضارة ومصطلحات العلم وتهذَّبت ألفاظها ورقَّت أساليبها.
وأكد المؤلف على أن القرآن الكريم أكسب اللغة العربية عذوبةً في اللفظ ورقَّةً في التراكيب، ودقَّةً في الأداء، وقوَّةً في المنطق وثروةً في المعاني، ووسَّع دائرة المعارف باستخدام الألفاظ الدينية كالصلاة والزكاة والصيام والركوع والسجود والإيمان والكفر.
اقرأ ايضًا: