رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية تفتتح ثالث أسابيع زمن المجئ

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بافتتاح ثالث أسابيع زمن المجئ، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: “أيّتها الحكمة الخارجة من فم العليّ، أنتِ الّتي تحتضنين الكون وتدبّرين كلّ شيء في القوّة والحنان؛ تعال يا ربّ وعلّمنا طرق الخلاص..يا إلهي، قائد وربّ بيت إسرائيل، أنت الّذي أظهرت اسمك في العلّيقة المشتعلة وأعطيت الشريعة على الجبل؛ تعال يا ربّ وخلّصنا بقدرة ذراعك”.

العظة الاحتفالية

انّ الربّ شهِد ليوحنا بأنّه أعظم الأنبياء. غير أنّ يوحنّا حصلَ على إلهامات الرُّوح بطريقة معتدلة، لأنّه حصلَ على تلك الإلهامات بطريقة مماثلة لما حصلَ عليه إيليّا النبيّ.

فكما أنّ إيليّا مَكَثَ في العزلة، كذلك حملَ روح الله يوحنّا إلى المكوثِ في الصحراء وفي الجبال وفي الكهوف. عندما جاعَ إيليا، طارَ إليه غراب ليؤمّن له قوتَه؛ أمّا يوحنّا، فكانَ يقتاتُ من الجراد في البرّية. كانَ إيليّا يلبسُ حزامًا من الجلد؛ أمّا يوحنّا، فكانَ يلبسُ ثوبًا من وبْرِ الجِمال (راجع مت 3: 4). تعرّضَ إيليّا للاضطهاد على يدِ إيزابيل؛ أمّا يوحنّا، فقد اضطهَدَتْه هيروديّا. قامَ إيليّا بتوبيخِ آحاب؛ فيما قامَ يوحنّا بتوبيخِ هيرودس. شقَّ إيليّا مياه نهر الأردن؛ أمّا يوحنّا، فقد افتتَحَ المعموديّة. حلّ روح إيليّا على أليشَع؛ أمّا يوحنّا، فقد وضَعَ اليدَين على مُخلِّصنا الذي نالَ الرُّوح بغير حساب (راجع يو 3: 34). افتَتَحَ إيليّا السماوات وارتفَعَ؛ أمّا يوحنّا، فقد رأى السماوات مفتوحةً وروح الله ينزلُ ويَحِلُّ على مُخلِّصنا.

أيّها الجذع الّذي خرج من غصن يسّى، يا علامة منصوبة لكلّ الشعوب، أمامك يقف الملوك بصمت وأمامك تنحني الشعوب؛ تعال يا ربّ وحرّرنا، لا تبطئ بعد الآن. 
يا مفتاح داوود وعصا بيت إسرائيل، أنت الّذي تفتح فلا يعود باستطاعة أحد أن يُغلق؛ وحين تُغلِق لا يعود باستطاعة أحد أن يفتح؛ تعال يا ربّ وحرّر الّذين يسكنون في الظلمات. 
أيتّها الشمس المشرقة، بهاء النّور الأبديّ وشمس العدالة، تعال ونوّر ظلمات الّذين يجلسون في ظلال الموت. 
يا ملك الأمم، ومشتهى الشعوب والملوك، حجر الزاوية الّذي جعل من الوثنيّين وإسرائيل شعبًا واحدًا، تعال وخلّص ذاك الّذي كوّنته من طمي الأرض.  
يا عمّانوئيل، الملك الّذي يجلب الشريعة الجديدة، رجاء الأمم ومخلّص جميع الشعوب، أنت إلهنا، تعال، لا تبطئ بعد الآن.