المطران عطا الله حنا: نطالب بأن تنتهي الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إننا في هذه الأيام نستعد لاستقبال الأعياد الميلادية المجيدة ونعيش في أجواء من الألم والحزن على ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين.
وأضاف: “أننا نتمنى أن تحمل هذه الأيام بوادر الأمل والرجاء، وأن تنتهي الحرب قريبًا، لأنه لم يعد من الممكن أن يستمر هذا الواقع المأساوي في ظل الدمار والدماء والآلام والأحزان التي يعيشها أهلنا في غزة”.
وتابع: "عيد الميلاد ليس عيداً زينات وبهرجات ومهرجانات كما يظن البعض، بل هو عيد يذكرنا برسالة صاحب العيد الذي أتى لكي يتفانى في خدمة الإنسانية وينشر بذور المحبة والسلام."
وأضاف: “تعلموا منه التواضع والمحبة، تعلموا منه أن تكونوا إلى جانب كل إنسان متألم ومظلوم ومكلوم، ونادوا بأن تتحقق العدالة، والتي بدونها لن يسود السلام الذي يحدثنا عنه بعض السياسيين، فالسلام يحتاج إلى العدالة وإلى إعطاء الحقوق المشروعة لأصحابها، وشعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش بسلام في وطنه، بعيدًا عن الحروب والدمار والأحزان”.
وواصل: “نسأله تعالى بأن ينير القلوب والعقول والضمائر وان تتوقف هذه المعاناة حقنا للدماء ووقفا للدمار”.
وتابع: “عيد الميلاد تشوهت صورته في كثير من الاماكن واضحى عيدا للمهرجانات والزينات والانوار والتي لا نقلل من اهميتها ولكنه وفي وسط هذه المعمعة نسي البعض صاحب العيد الحقيقي والذي بدونه لا عيد واعني بذلك السيد المسيح الذي ولد في مغارة لكي يعلمنا التواضع وعاش حياة كلها تواضع ومحبة الى ان وصل الى الجلجلة والصليب والموت والقيامة والانتصار على الموت”.
وأضاف: “علموا ابناءكم ان المسيحية ليست شعارات بل هي حياة فيها القيم الانسانية والحكمة والرصانة والانحياز للقيم الاخلاقية والدفاع عن المظلومين والمعذبين في هذا العالم وفي المقدمة منهم شعب هذه الديار الذي يستحق ان يعيش في اوضاع افضل”.
وأكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن استهداف الاعلاميين الفلسطينيين انما يندرج في اطار سياسة ممنهجة هادفة الى طمس الحقائق والوقائع ولا توجد هنالك قوة قادرة على طمس الحقائق والصورة الحقيقية التي يجب ان تصل الى كل مكان في هذا العالم.
موضحا: ان مأساة غزة المروعة يجب ان تنتهي قريبا واهلنا هناك يعيشون اوضاعا كارثية فهنالك اطفالا يموتون من الجوع وعائلات بأسرها تتضور جوعا، فالالام والاحزان في غزة لا يمكن ان توصف بالكلمات.
وتابع: عندما ندافع عن اهلنا في غزة ونطالب بوقف الحرب انما نعتقد بأن هذا هو واجب انساني واخلاقي بالدرجة الاولى لان من يستهدفون هناك هم من المدنيين الابرياء وخاصة الاطفال الذين يموتون بهذه الطريقة المروعة.
وأوضح: لسنا تابعين لاية جهة سياسية ولسنا في جيب احد ولا نتلقى تعليمات من احد وما نعبر عنه انما يأتي من منطلق ايماننا وقيمنا ومبادئنا التي لن نتخلى عنها في اي وقت من الاوقات وسنبقى ننادي بالعدالة وان ينال شعبنا حرية طال انتظارها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
ولفت: في هذا الموسم المبارك وفي هذه الايام التي فيها نستعد لاستقبال عيد الميلاد المجيد نؤكد ان ايماننا وروحانيتنا وقيمنا تحثنا دوما على ان نقول كلمة الحق حتى وان ازعجت البعض، فنحن قوم لن نتخلى عن حضورنا ومبادئنا ورسالتنا مهما اشتدت حدة الصعاب والتحديات.
كان الله في عون شعبنا وخاصة في غزة المنكوبة على امل ان تنتهي الحرب سريعا هذه الحرب التي احدثت دمارا هائلا ناهيك عن الدماء والدموع والالام والاحزان.